بحثت جمعية حقوق الإنسان تطورات حادث مطاردة بلجرشي في إمارة الباحة مع أهالي المتوفى وجهات حكومية أخرى أمس منتقدة ضعف إمكانات المستشفى الذي تولى استقبال وعلاج المصابين في الحادث. واشادت الجمعية بجهود الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لموقفه الانساني مع اسرة عبدالرحمن الغامدي المتوفى في الحادث والقضاء على التجاوزات والاجتهادات الخاطئة والتي قد يقع فيها بعض منسوبي الهيئة. جاء ذلك خلال زيارة قام بها ممثل الجمعية عادل بن تركي الثبيتي على عدد من الجهات الحكومية بمنطقة الباحة. بدأت الزيارة بامارة منطقة الباحة، التقى خلالها بالدكتور حامد بن مالح الشمري وكيل الامارة، وتم اطلاع ممثل الجمعية على نتائج التحقيقات في القضية، وأكد الشمري ان امارة المنطقة تابعت اجراءات التحقيق اولا باول مؤكدا انتهاء المرحلة الاولى منها واحالة ملف التحقيقات الى الجهة المختصة. كما التقى الثبيتى بمساعد رئيس هيئات الامر بالمعروف في الباحة الشيخ محمد بن مصلح حافظ الذي ابدى عدم رضاه عن التصرف الذي قام به أعضاء الهيئة مؤكدا انه تصرف فردي لا يمثل جهاز الهيئة وانه لا يمكن الحكم على الموقوفين حتى تظهر نتيجة التحقيق. كما قام ممثل الجمعية بزيارة لشرطة منطقة الباحة التقى خلالها بنائب مدير شرطة الباحة العميد مقيت الشهراني للاطلاع على سير التحقيقات. وشملت جولة الثبيتى زيارة لذوي المتوفى بقرية الطلقية نقل خلالها تعازي رئيس الجمعية الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني وكافة منسوبي الجمعية مؤكدا استعداد الجمعية لتقديم العون والمساعدة لهم واختتم ممثل حقوق الانسان جولته بمستشفى الملك فهد بالباحة للاطلاع على التقارير الطبية لمصابي الحادث والخدمات الطبية التي قدمت لهم. وأرجع المدير التنفيذي بمستشفى الملك فهد بالباحة الدكتور غرم الله سدران نقل المصابين في الحادث الى رغبة ذويهم موضحا أن المستشفى استطاع الحفاظ على يد المصابة بعد ان كانت مقطوعة تماما. وانتقد الثبيتي نقص بعض التجهيزات الطبية في المستشفى مشيرا الى انه لا يوجد بها سوى جهاز أشعة مقطعية وحيد بالمنطقة إضافة الى افتقاره الى جراح للقلب. وقال إنه سيقدم تقريرا مفصلا عن الحادثة الى المشرف العام على مكتب العاصمة المقدسة سليمان الزايدي تمهيدا لرفعه لرئيس الجمعية للاطلاع والتوجيه.