أكد مزارعون أن تزامن موسم جني ثمار النخيل هذا العام مع موسم تصريف الرطب سيسهم بشكل كبير في تخفض تكلفة الإنتاج ويضمن زيادة الطلب الأمر الذي يعود بربح جيد على المزارعين الذين ينظرون إلى هذا الموسم بعين التفاؤل مشيرين أن دخول شهر رمضان وموسم الحج اللذين يعدان أكبر مواسم تصريف منتاجات التمور سيرفعان الطلب إلى الذروة فلا يحتاج المزارعون أو حتى المستهلك إلى التحزين. وأوضح حامد الفريدي رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينة أن الظروف مازالت مواكبة بل مثالية للمزارعين في هذا العام والذي تتوافق مواسم التصريف والبيع مع مواسم الانتاج وهو ما يعني قدرة شرائية كبيرة بأسعار عادلة تعود بالنفع للمزارعين حيث إن ذروة إنتاج الرطب يتواكب مع شهر رمضان المبارك والذي لا تخلو سفرة إفطاره من الرطب والذي عادة ما يكون «مفرز» لكن هذا العام سيقدم طازج وكذا هو الحال بالنسبة للتمور والذي يتواكب موسم جنيه مع دخول شهر الحج وهو الموسم الأكبر لتصريف منتاجات التمور. وأشار حمود عليثة رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينةالمنورة يرى أن الرطب هو الأكثر شيوعًا في سفرة رمضان ويفوق استهلاكه في رمضان عن استهلاك التمور ويقول في كل عام يلجأ المزارعون إلى تخزين الرطب مجمدًا لبيعة في شهر رمضان والذي لا تكاد تخلو منه سفرة الإفطار سواءً في المسجد الحرام والمسجد النبوي وباقي المساجد أوحتى في المنازل ومؤدبات الإفطار لكن في هذا العام سيوفر على المزارع أجرة التخزين والتجميد ويباع طازجًا وبأسعار مرتفعة نسبيًا نظرًا للإقبال وهو ما يعود على المزارعين بالربح. ويضيف عليثة يعتبر استهلاك التمور قليلًا نسبيًا في رمضان بالمقارنة مع الرطب لكن يحافظ على انفراده للتصدير فالرطب لا يكاد يصدر خارج المملكة وما يصدر هو التمر فقط. أما ناصر حمودة مزارع وصاحب أكزيون لبيع التمور يقول: أخذت العادة أن موائد الإفطار لا تخلو من الرطب أما التمور فالغالب أنها تباع بكميات كبيرة للتصدير والصناعات وهو ما يعكس مدى مفارقة هذا العام إذ أن الرطب سيباع طازجًا وكذلك التمور لا تحتاج تخزينة لفترات طويله مثل الأعوام الماضية. ناصر الضافي مزارع بالقصيم فيرى أن هذا العام هو الأفضل ما بين الأعوام الماضية من حيث ظروف البيع والإنتاج حيث توافق مواسم الإنتاج مع مواسم التصريف سيخفض أجرة التخزين ويزيد من الطلب مما يساهم في استقرار الأسعار بشكل يضمن عوائد جيدة.