تواصل أسواق المدينةالمنورة استقبال إنتاج مزارع التمور بكافة أنواعها منذ انطلق الموسم الأسبوع الماضي الذي يعد أول مواسم الإنتاج على مستوى مناطق المملكة وسط تحديات كبيرة تواجه المزارعين أبرزها انعدام الآليات الجيدة للتسويق وندرة الأيدي العاملة. وأوضح الدكتور حامد الفريدي رئيس لجنة المزارعين بغرفة المدينة عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية: أن سوق الرطب بالمدينة أحد أكبر وأهم المواسم تأثيرًا على أسواق المملكة فهي تعد أول مواسم الإنتاج على مستوى مناطق المملكة وأكبرها حجمًا وتداولاً. وأكد الفريدي تعتبر سوق المدينة للرطب وموسمه هو الأكبر والأول إنتاجًا حيث إنه يغطي كافة الاحتياجات لأسواق المملكة إذ استقبلت أنواع رُطب “الربيعة ولونة مساعد والحلية " وهي من الأنواع الأولى نزولاً للأسواق، مُشيرًا إلى أن الأسعار الأولية للصندوق الواحد منها ستكون مرتفعة إذ ستتراوح مابين أربعين إلى ستين ريالاً لتبدأ بعدها بالنزول التدريجي كلما زاد إنتاج المَزارع من الرُطب وزادت الكميات المعروضة في الأسواق. وأشار الفريدي إلى استمرار موسم إنتاج الرُطب بالمدينةالمنورة حتى أواخر شهر رمضان المقبل، موضحًا أنه بنهاية شهر رمضان المبارك تبدأ الأسواق في استقبال التمور التي تكون قد أنهت فترة نضوجها لأنها تحتاج لمدة أطول من الرُطب من أجل النضوج ومن أشهرها تمر “العجوة والصفاوي والعنبرة “.. وأشار إلى أن السوق تشكل فارقًا هذا العام ببلوغها ذروتها في شهر رمضان المبارك على خلاف الأعوام الماضية تواجه تحديات أهمها شح وارتفاع أجرة الأيدي العمالة التي تمتلك المهارة المطلوبة للتعامل مع ثمار النخيل وكذلك عدم توفر الأماكن المناسبة للبيع كما يقول الفريدي فكميات كبيرة من الرطب تباع على الأرصفة وهي بذلك لا تسلم من الأضرار التي تنتج من ارتفاع درجة الحرارة والتعرض لعودم السيارات. من جانبه طالب رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينةالمنورة المهندس حمود عليثة باسم مزارعي المدينة أن تخصص مواقع كبيرة وكافية لبيع إنتاج النخيل ومنح التأشيرات اللازمة لجلب العمالة التي تستطيع التعامل مع كثافة الإنتاج في المدينة لافتًا أن المشكلة ستظل قائمة في كل عام وسيواجه مزارعو المنطقة تلك التحديات ما لم تكن هناك حلولًا جزرية للمشكلات المتفاقمة العام تلو العام فعدم وجود مساحات كافية ومضللة ومكيفة لبيع إنتاج النخيل من الرطب سيساهم في إهدار لتلك المنتجات التي تتعرض للتلف نتيجة تعرضها لأشعة الشمس المباشرة إلى أن يأتي عليها الدور في المزاد هذا فيما يخص السوق وفي ما يخص المزارعين فهناك متاعب وإرهاق من المزارعين تعرض علينا في كل عام نتيجة النقص في الأيدي العامة.