انتهت حالة التوهان والمداخلات مابين متابعة البطولتين العربية و الأوروبية و نحن لسنا ضد إقامة البطولة العربية وبالتأكيد معها ولها أهدافها المتنوعة التي لها تقديرها، ولكن اختلافنا على توقيت البطولة فكأس أوروبا كل أربعة أعوام ومواعيده معروفة ومتعته لها جاذبية كبيرة فكيف تتزامن البطولتان وهل من المنطق أن تقام البطولة في جدة وفي هذا التوقيت تحت درجات حرارة تفوق الأربعين وبعد نهاية المواسم الكروية في الدول العربية مباشرة وتشبع الجماهير من النجوم، وبالمناسبة ألم يكن أجدر بعد تقسيم المجموعات بين الطائفوجدة ان ينقل الدور نصف النهائي واللقاء الختامي الى الطائف فالأجواء أنسب بكثير، ثمة نقاط مهمة كان ينبغي أخذها في الاعتبار لتحقق البطولة العربية نجاحها أهمها التوقيت. سقوط الأخضر المنتخب الوطني حالته يرثى لها من سقوط إلى آخر كسب الكويت فقط ثم تعادل مع فلسطين وخسر من ليبيا والعراق هناك من يتحدث عن البناء ويضم عبداللطيف الغنام لاعب تجاوز الثلاثين ويرددون عبارة نجوم المستقبل لمنتخب لم يضم نجمًا واحدًا حقيقيًا في فريقه، وهل يضحك علينا ريكارد والأسوأ أن يتقبل تلك الضحكة المسحل ويخرج علينا ويقول بالفم المليان ريكارد باق وليدرك المسحل أنه ليس صاحب القرار وزمن «الطبطبة» ولّى والفشل له حساب. الدرس الألماني واقع منتخبنا سأربطه بالبطولة الأوروبية والكرة الالمانية بالتحديد التي قد يعتب البعض أنني أزج بها بمناسبة وبدون ولا بأس فالتجربة في الأهمية فنحن نتحدث كثيرًا عن الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، فألمانيا بطلة كأس العالم 3 مرات ومثلها لبطولة أوروبا وأكثر منتخب في العالم وصولا للنهائيات سقط بعد أن أحرز كأس اوروبا 96 وسجل فشلا ذريعا في مونديال 98 بفرنسا وغادر من دور الستة عشر لأول مرة في تاريخه ثم سقط مرة أخرى في يورو2000 عندها ناقش الألمان واقعهم الكروي المرير بصراحة وجرأة والأهم من كل ذلك بشمولية فأطلق قيصر الكرة الألمانية فرانز بيكنباور عبارته الشهيرة «لن ننجح مالم نجارِ الآخرين ونسير على طريقتهم ونهجهم ونجنس النجوم من اللاعبين» وهذه الكلمة كانت كافيه لتكن ورقة عمل انتهت بتجنيس النجوم فضم بعدها منتخب المانيا لاعبا تركيا وآخر تونسيا وثالثا غانيا ومجموعة من اللاعبين البولنديين الجارة الشرقية لألمانيا فرددت أوروبا بعدها أن الكرة الألمانية أصبحت ممتعة ولم يكن التصحيح على جانب واحد فألزمت الأندية بإنشاء الأكاديميات التجارية وفرخت النجوم الموهوبين وخلال فترة التصحيح لعبت نهائي مونديال 2002 ونهائي يورو 2008 وأذهلت العالم بمستوياتها في 2010 ،واعتبر عدم تأهلها لنهائي أوروبا 2012 خسارة لعشاق الكرة القوية العملية الممتعة. البناء مكانه الاندية وما أود قوله إن معالجتنا في المنتخب خطأ فقد أشرت مرارًا وتكرارًا أن البناء لا يتم في المنتخبات ومكانه الأندية حيث العلاج الحقيقي يبدأ منها وعلى عدة محاور تفريخ داخلي على أسس وتجنيس للمواهب المولودة في المملكة. أعرف جيدا أن هناك لجنة في هذا الشأن ويرأسها رجل ناجح وعملي هو الأمير نواف بن محمد وقد خلصت اللجنة من أعمالها ونترقب ونتأمل في أن تدخل الدراسات حيز التنفيذ أما موضوع الأكاديميات فهي باتت موجودة لكن بطريقة كل يعمل على كيفه والعملية تحتاج إلى تنظيم ومتابعة وجهة مختصة تهتم بكل شيء. ورطة نونو أسيس صعدت للسطح قصة لاعب وسط الاتحاد البرتغالي نونو أسيس ومستحقاته المالية تذكروا جيدًا عندما كنا نكتب في «المدينة» أن عقد نونو ورطة اتحادية وتلاحقنا بيانات النفي المستمر بأن ذلك غير صحيح ومهما دارت وطالت الأيام فإن الحقيقة لا بد أن تظهر وتبان وكم كنا أمناء مع الاتحاديين في نقل الحقيقة كما هي تحسبا للمستقبل والضرر الذي سيلحق بالعميد وما حذرنا منه قد حدث وديون أسيس جزء من منظومة ديون فرضها أناس على الاتحاد ولتقيد ضد مجهول والعميد الضحية وما خفي كان أعظم. Abdullah [email protected]