لست متشائمًا ولكن لا زالت الأوضاع الاتحادية لا تنبئ بخير، فليس هناك جديد يدعو للتفاؤل، وكافة الأمور إن لم تكن كما هي فإنها تسير للأسوأ مع احترامي وتقديري لاجتهادات مجلس الإدارة المؤقت، فالوضع على ما هو عليه وليس أمام الجماهير سوى الصبر لعل وعسى يأتي الفرج. تابعوا كيف بدأ المعسكر الاتحادي الاجتهادي.. غادر الفريق بغياب 5 عناصر أساسية "جميعهم نجوم" وبدون محترف واحد، والغياب الخماسي لا أعرف ما هي المبررات، وإن كنت أعرف فلا أريد أن أتحدث لأنه لا يوجد مبرر واحد مقنع، وأكتفي بالتساؤل هل لا يوجد في أسبانيا طبيب ومستشفى يعالج أنف نايف هزازي أم أن الطب عندنا أكثر تطورًا من أسبانيا ليبقى ويتلقى العلاج هنا !! ، وبالمناسبة فالإصابة حدثت في نهاية الموسم الماضي، والعلاج يبدأ مع بداية الموسم الجديد!! اللوم لا يقع على لاعب واحد بعينه ولا على اللاعبين، ولكن كل اللوم على الانفلات والتسيب والفراغ الإداري المتمثل في عدم وجود مدير كرة مما أدى إلى حالة الفوضى، وقبل ذلك عدم وجود رئيس للنادي بعد استقالة اللواء محمد بن داخل وتكليف المجلس المؤقت، وبالتأكيد طالما أن اللاعب لا يجد منافسا في الخانة ولا تعاقدا مع محترفين يخلق التنافس سيواصل الدلال على أعلى درجاته. تصوروا أن هذا الفريق الذي يستعد بعشوائية تنتظره استحقاقات آسيوية ضمن الدور ربع النهائي. خلاصة القول لا جديد في العميد إداريًا وشرفيًا وعناصريًا، والله يستر من المستقبل. العربية ضاعت في زحمة الأوروبية ضاعت البطولة العربية في زحمة ومتعة الكأس الأوروبية، وقد تحدثنا مبكرًا عن سوء التوقيت، وبالفعل كان فالفارق كبير، وعلى ذكر البطولة الأوروبية التي ظهرت بمستويات رائعة أجملها لإيطاليا ومن ثم أسبانيا وألمانيا والبرتغال، وتأهل الطليان والثيران لأنهم الأفضل تكتيكيًا وحيويًا، وخسر الألمان ومعهم البرتغاليون لأن مدربيهما الأغبى، فلوف مارس أعلى درجات الغباء أمام إيطاليا وهو يختار اللاعب السييء شتوبر لمراقبة بالوتيلي ويصر على بولودسكي البعيد عن مستواه ومعه ماريو جوميز، وقبل اللقاء قال أرسين فينجر أن المدافعين الألمان يرتكبون أخطاء سخيفة عبر التاريخ، وهي حقيقة معروفة، وشتوبر ليس الأول كما أن كولر في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات لم يكن الأخير والذي وصفه المدرب الأرجنتيني سيزار مينوتي بأغبى المدافعين. أما البرتغال فعجبت واستعجبت من مدربها بينتو وهو يبقي كريستيانو للركلة الأخيرة، ويا للغباء.. فكر في تحقيق الأولى حتى تبلغ الأخيرة، وهذا ما لم يحدث لمدرب يشرف على منتخب لديه مدرسة تدريبية ذات باع طويل وطاقم كبير يتقدمهم مورينهو، ولقاء الغد أتمناه إيطاليًا لأنني أعشق تاريخ الكبار. Abdullah [email protected]