انتهى الموسم الرياضي ولم تنته أحداثه الساخنة، فجاءت مشتعلة كحرارة صيف مدن المملكة هذه الأيام فبودي أن أتحدث عن بيان الدكتور ماجد قاروب الطويل وأسأله لماذا صمت عن الأخطاء في السابق وتحدث الآن ووضع نفسه في موقف لا يحسد عليه؟، وبودي أن أتطرق للرد الموزون من الاتحاد المؤقت الذي فيه المختصر المفيد وببلاغة الكلام وأتجاوز ذلك إلى مشاركة سامي الجابر في الجهاز الفني لأوكسير الفرنسي وأتوقف متسائلاً، فنحن لم نصدر لاعبين لأوروبا فكيف نصدر مدربين ولا يوجد مدربًا وطنيًا في دوري «زين» ونجد سعوديًا مبتدئ في الدوري الفرنسي فكل شيء بالتدريج يا سامي.. فرق سنية أو أندية الدرجة الأولى أو مساعد مدرب في الهلال أوغيره في أندية زين وصعود السلم درجة درجة، أما التفسيرات التي حضرت مؤخرًا من فرنسا بأن سامي ذاهب لعمل تطوعي.. فالعمل التطوعي في أمر عام فهو شيء ممتاز أما في أمر خاص فهو في الغالب سيتحول إلى «بطالة مقنّعة»، مع كل ذلك بالتوفيق للرجل الطموح سامي الجابر. كما بودي أن أتوقف عند مفارقات عيد الجهني مشرف قدم الاتحاد، وبالأمس القريب وعد جماهير العميد بتقديم 100 مليون ريال دعمًا للاتحاد الموسم المقبل، ثم فجأة دون مقدمات يظهر فضائيًا مطالبًا بالدعم المادي من الشرفيين، ويتهدد ويتوعد إن لم يصله خلال أسبوعين فإنه سيستقيل، أي مفارقة هذه يا عيد، وبهذا المنطق خسرت الكثير، والاتحاد لا يقف على أحد، ووفقك الله إلى حيث تريد أن تذهب، وبالمناسبة أقف بقوة ضد الكلام الذي قيل عن رئيس الاتحاد محمد بن داخل من أحد الأشخاص، فأبوطلال صادق في تعامله، أمينًا في مسؤولياته، والتاريخ يشهد نقاء سريرته. وسأهرب من مشاكلنا الرياضية إلى المتعة الكروية حيث القارة العجوز وانطلاق يورو 2012، ولن أهتم بالبلدين المستضيفين، فليست هي أولمبياد لأركز على المدينة، ولا أتذكر من كرة بولندا سوى أيام هدافهم لاتو، وأوكرانيا لا يحضرنا منها سوى شفشكنو ورياضة الجمباز والمنافسة محصورة من وجهة نظري بين المكائن الألمانية المتمثلة في صلابة المرسيدس وتقنية الBMWوشعبية الأودي في أوروبا وسرعة ورفاهية البورش وسيطرة أديداس على الأدوات الرياضية وإسبانيا التي صعدت للواجهة الكروية وقضت على التعاسة وسوء الحظ بكوكبة النجوم وتركت الحظ العاثر لثالث الفرسان هولندا التي لم تحرز إنجازًا سوى أمم أوروبا 88 م في ألمانيا في عهد خوليت وفان باستن وريكارد وكويمان والحارس الشرس فان بروكلن أما مع شنايدر وفان بيرسي فلم تحرز شيئًا والسبب سوء الطالع الذي يلازم روبن في النهائيات مع المنتخب الهولندي وناديه البايرن فهناك نجوم يغيبون في مواجهات الحسم ولا يمكن الرهان عليهم كالمنتخب الإنجليزي فمن يرشحه يخسر، أما الطليان فلا أحد يتنبئ بما سيفعلون والديوك صاحوا بقوة في الوديات التي تختلف عن الرسميات.. إنها المتعة الكروية.فكأس الأمم الأوروبية للأقوياء فقط ولا مكان للضعفاء. Abdullah [email protected]