نشبت أزمة بين الهيئة العامة للآثار والسياحة بمنطقة مكةالمكرمة ومقاول أعمال الهدميات بمشروع الساحات الشمالية للمسجد الحرام على خلفية نقل آثار تاريخية عبارة عن ''القنوات المائية والخرازات‘‘ التي كانت تسير على مجرى قناة مياه ''عين زبيدة‘‘ التي أنشأها الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه عام1355ه بحي الراقوبة لسقيا أهالي مكةالمكرمة وحجاج بيت الله الحرام. وعلمت (المدينة) من مصادرها الخاصة أن مكتبًا متخصصًا في حماية الآثار طالب بمبلغ 300 ألف ريال مقابل نقل الآثار المتعلقة بالخرزة الموجودة حاليًا بحي الراقوبة المجاور للمسجد الحرام مع ضمانات بعدم تعرضها لأي تلف أو كسر، في الوقت الذي رفض فيه مقاول الهدميات (تحتفظ المدينة باسمه) دفع هذا المبلغ واعتبره خياليًا مقابل نقل آثار لا يتجاوز حجمها 15م مربعًا، وتم تأجيل نقل الخرزة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، وكان فريق متخصص من الهيئة العامة للآثار والسياحة بمنطقة مكةالمكرمة وقف على مواقع أعمال الهدم والإزالة بالمنطقة للتأكد من وجود آثار والاحتفاظ بها. وأبلغت الهيئة العامة للآثار والسياحة رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام المهندس حسن عيد بعدم إزالة البازان التاريخي الذي يخلد أثرًا قديمًا لصورة من أعمال البر والإحسان لموحد المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. وعقدت الهيئة العامة للآثار والسياحة بمنطقة مكةالمكرمة ولجنة الساحات اجتماعًا حينها لمناقشة الموضوع وكيفية التعامل مستقبلاً مع أي أثر يظهرأثناء أعمال الإزالة. وقال رئيس لجنة تطوير الساحات الشمالية للمسجد الحرام المهندس حسن عيد في تصريح سابق (للمدينة): إن التعليمات تؤكد على مقاول الهدم والإزالة بعدم المساس بأي أثر يلاحظ خلال العمل في منطقة الساحات الشمالية وغيرها، ويتم التنسيق مع الهيئة العامة للآثار والسياحة في ذلك.