•في حديثه لصحيفة "جمهوريت" التركية ترك الرئيس السوري بشار الأسد تساؤلات استغرابية لدى كثيرين ,عند آخرين هي ليست بذات الاستغراب لمعرفتهم بالمتحدث ونظامه. • ينكر الرئيس أن تكون قواته أسقطت الطائرة التركية عمداً وأن ما تدعيه الحكومة التركية غير صحيح حيث يقول نصاً:ربما كانوا يجلسون معي -يقصد الحكومة التركية -في الغرفة.. هذا كلام سخيف". •ثم يواصل في تفصيل - كعادته أمام المايكروفونات -:"هناك خياران أن نكون أسقطناها عمداً كما يدعون أو أن نكون قد أسقطناها خارج المياه الاقليمية خطأً. واذا حصل خطأ وأسقطناها خارج المياه الاقليمية لا توجد لدينا مشكلة في أن نقول ذلك ونقدم اعتذاراً رسمياً.. أما اذا أسقطناها عمداً فالسؤال المنطقي: ما مصلحة سوريا في أن تسقط طائرة تركية عمداً؟" •طيب يا سيادة الرئيس لماذا أسقطتم الطائرة...؟ •مرة أخرى يبرربعد عكٍّ طويل :" نحن في حالة حرب وعندما لا تعرف هوية الطائرة فأنت تفترض أنها معادية وهذا لا يحصل بشكل مركزي - يقصد أن تكون الأوامر صادرة منه هو -لأن الطائرة عندما انخفضت بشكل كبير لم تكن مرئية على الرادارات السورية". •لا زلنا في حيرة يا سيادة الرئيس... طيب لماذا لم تتأكدوا حتى لا تقع الفأس في الرأس. يعود إلى التبرير المفصّل بقوله:" إن ما لم يجر الحديث عنه هو أن المكان الذي اُخترق هو المكان نفسه الذي حاولت إسرائيل اختراقنا عبره، وبالتالي فإن الخرق في هذا المكان الحدودي يعطي انطباعاً لأي عسكري سوري بأن الطائرة قد تكون معادية وبناءً عليه جرى التصرف على هذا الاساس". •ما شاء الله لطالما رفع نظام البعث في سوريا وزمرته النصيرية رأس العرب عالياً ضد الاعتداءات والجبروت الاسرائيليين لذا لم يجرؤ الاسرائيليون على اختراق الحدود السورية.. واذا ما فعل الاسرائيليون ذلك فسيجدون القوات النصيرية تتصدى لهم وتسقطهم كما تسقط حالياً أبناء شعبها في مشاهد وحشية لا مثيل لها. •هذا يا سيادة الرئيس تهريج.. اسرائيل وصلت عشرات المرات إلى ضواحي دمشق.. وإلى عمق الأراضي السورية , آخرها تدميرها للمفاعل السوري , وقواتكم الباسلة لم تفعل شيئاً..! اما عندما يتعلق الأمر بأبناء شعبكم ولمجرد عدم رغبتهم في بقاء حكمكم النصيري تحولون المدن والقرى والارياف والضواحي السورية الى مقابر جماعية ومشاهد دمار لا مثيل لها. • هذه اللغة الدبلوماسية الاعتذارية والتبريرية لماذا استخدمها الرئيس مع الاتراك ولم يستخدمها مع أبناء شعبه؟ لأنه يعلم أن تركيا ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وأن بإمكانها قلب الدنيا على رأس زمرته وحزبه رأساً على عقب وجعلهم في نفس المعاناة التي يعانيها أبناء الشام الاحرار منه ومن زمرته النصيرية . [email protected]