درجت بعض الأنظمة الاستبدادية في عدد معين من الدول العربية على الخلاص من واجبها الوطني تجاه شعوبها باتباع أساليب ملتوية للتشويش والتضليل والهروب من مواجهة مطالب الشعوب وحقها في العيش بأمن ورخاء وكرامة! ولعل مايندى له الجبين؛ بل إنه من العارأيضا أن تقوم تلك الأنظمة القمعية كنظام بشار الأسد مثلا بقتل الشعب وإبادته تحت ذريعة محاربة ( الإرهاب الكوني) الذي يستهدف سوريا دون سواها؛ سوريا التي يدعي نظامها القاتل أنه يدافع عن شرف العروبة وأمنها ضد من يصفها بدول الهيمنة في العالم؛ وهو النظام الذي يعيش تحت ظل إيران وروسيا وغيرها من الدول التي تدعم حزباً قاتلاً يتفنن في رسم أبشع الجرائم اليومية في سوريا بلاد الخير والعزة. ثم إن الأغرب من ذلك كله ظهور أبواق هذا النظام وغيره من الأنظمة الفاشلة للدفاع عن الوجه البشع لنظام مجرم وبائس، وتزداد الغرابة حين يحمل أولئك كل ما يجري في بلدانهم من رجعية وظلم وقهر بسبب أنظمتها الفاسدة دول الخليج وخاصة السعودية أسباب ما يراه العالم صباح مساء من إجرام وحشي همجي! إنه تدليس وهروب جبان يدلل على أن تلك الأنظمة وأبواقها وصلت حداً من الكذب الفاضح لايمكن وصفه إلا بأنه كذب الجبناء؛ وإلا فما دخل السعودية بسلوك هذه الأنظمة وأفعالها المشينة التي تسببت في تخلف الأمة العربية وانصرافها عن طريق التنمية والبناء! على كل، السعودية لاتحتاج شهادة من تلك الأنظمة ومن يطبل لها من بعض دعاة القومية والممانعة، ويكفي السعودية أنها رعت حقوق الملايين من أبناء الدول العربية الشقيقة الذين وجدوا فيها كرامة الإنسان وعزته. مثقفون بارعون أن يجمع المثقف بين الإبداع والبراعة فذلك يدل حتماً على قوة ملكاته ومواهبه الجمة، ومن هؤلاء الأستاذ الأديب أحمد التيهاني المعروف بأدبه البديع، وطرحه الرفيع. ومازلت أرى أن الأستاذ أحمد يستحق التفرد في كل جوانب إبداعه، كما نرجو مشاهدته في جميع المحافل الثقافية والإعلامية. ومن هؤلاء المبدعين الألقين أيضا الأستاذ عبدالرحمن الحسين، الإعلامي والمذيع الذي جسد في برامجه أن المذيع يجب أن يكون مثقفا قبل أن يكون قارئ نصوص، أو مجرد مذيع عامي لافرق بينه وبين الجالس على ناصية طريق! وينضم إلى الاثنين مذيع شاب اسمه نواف العضياني، حيث أتوقع له مستقبلا برونق مختلف لموهبته الفذة وقدرته على إدارة الحوارات بهدوء وثقة ولغة إعلامية رصينة. [email protected]