اعتبر رئيس نادي الطائف الأدبي سابقًا القاص محمد الشقحاء أن لائحة الأندية الأدبية جاءت بكل من «هب ودب» للجمعيات العمومية للأندية الأدبية من بوابة التخصص والفزعة وغاب المثقفون الحقيقيون بحجة التخصص أوالإنتاج كما غاب الانتخاب الورقي وحضر الإلكتروني الذي أضفى الكثير من الصراعات والاعتراضات. جاء ذلك خلال أمسية الوفاء التي نظمها نادي الطائف الأدبي يوم الاثنين الماضي، وتحدث فيها المحتفى به القاص محمد الشقحاء عن تجربته في رئاسة أدبي الطائف قبل سبعة عشر عامًا، حيث وصف تلك المدة الزمنية بأنها مرحلة حراك ثقافي متميز بفضل كوكبة خيّرة ساهمت معه في خلق جو ثقافي جميل فتبنى النادي العديد من الأمسيات والإصدارات وساهم فيها أيضًا مثقفون أمثال عبدالله نور ومشعل السديري الذي لم يحصل على بطاقة العضوية ولكنه كان يزور النادي رغم عدم إحضاره لصورته. وقال الشقحاء: إن النادي كان مشتعلًا بالثقافة بكل ما يثيرها ويحرك رواكدها ويزيد روافدها وكنًا نحرص على تبني إنتاج أي مثقف. وسرد قصة مجموعة «سوق الخميس» للقاص محمد الصوينع الذي جاء من البحرين إلى الطائف ليلتقي به الشقحاء على مشارف شمال الطائف في الحوية ويستلم منه مخطوطة «سوق الخميس» ليطبعها النادي ومن ثم عاد الصوينع للبحرين حيث كان هناك. واعترف الشقحاء بأن «اللقاء» وهي قصة نشرتها إحدى الصحف المصرية أثارت القلق والكثير من التساؤلات وجعلته يلتقي برئيس رعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- حيث اجتمعت بسموه وأوضحت له ملابسات النص وحقيقته فتفهم سموه الموضوع. واعترف الشقحاء بغياب الأمسيات المثيرة في الطائف، وقال: كنا نمارس الإستفزاز للصحافة في الطائف فنقيم أمسيات تثير الكثير من القضايا وكنا نخلق دائرة من الإثارة والحراك الثقافي المتوقد وأما اليوم فتعيش الأندية في ركود ولكن أملنا في المجالس الجديدة أن تنهض بالثقافة أكثر وترفض الوصاية وتمارس حريتها بكل حرية. وعن مكتبته وقصة الإهداء، قال: اهديتها لأهرب من الطائف فكريًا، فعندما استقر بي المقام في الرياض أهديت تلك المكتبة ولدي مكتبة ولكن لم تصل لقيمة الأولى. وعن القاصات وهل هناك في الطائف مبدعات، قال الشقحاء: لم اقرأ لمبدعة طائفية وأنا أنظر للنص لا لجنس كاتبه بل لقيمته الأدبية والفكرية، كما أنه وللأسف جاء الإعلام الإلكتروني بمن هب ودب فلم يعد هناك إصدارات تغريك. هذا وقد اختتم القاص الشقحاء الأمسية بقراءة نص قصصي بعنوان «اعتراف بأمر يخصني وحدي»، ونص شعري بعنوان «عنقاء».