أكد الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي أنه سيعمل جاهدًا على استقلال الأزهر عن الدولة حتى يقوم بدوره الدعوى الهام على مستوى العالم الإسلامي ككل ومصر بصفة خاصة باعتبار الأزهر هو المرجعية الدينية لكل المصريين. وأكد مرسي خلال لقائه شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة ووزير الأوقاف الدكتور عبدالفضيل القوصي على رأس وفد من علماء الدين المصريين أن المؤسسة الدينية عليها أن تلعب دورًا محوريًا خلال الفترة المقبلة لتوضيح صورة الإسلام الوسطي لكل المصريين وكى يؤكدون أن الشريعة الإسلامية جاءت لحماية الإنسان وليس لتعذيبه كما يزعم الكثير ممن يخوفون الناس من الإسلام. وقال الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء وأحد أعضاء الوفد فى تصريح ل»المدينة» إن علماء الدين يتقدمهم رؤساء المؤسسة الدينية فى مصر حرصوا على تقديم التهنئة للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي مؤكدين له وقوفهم خلفه من أجل أن يكون رئيسًا لكل المصريين، على اختلاف آرائهم وعقائدهم الدينية، وانتماءاتهم الحزبية، فهو الآن ممثل لهم جميعًا، ولابد أن ينسى أي وصف آخر معلنين ثقتهم فى أنه سيعمل على حماية حقوق المصريين: الإنسانية والسياسية والاجتماعية. وأضاف واصل: إن الرئيس والعلماء اتفقوا حول أن الأزهر الشريف هو معقل علوم الإسلام والمرجعية الدينية لمصر والمصريين وقد رحب الرئيس بوثائق الأزهر خاصة وثيقة الحريات مؤكدًا أهمية الإستفادة من تلك الوثائق خلال بناء الدولة الوطنية الديموقراطية الدستورية الحديثة على دعائم ثابتة من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية وفضائل الإسلام التي تمثل القيم العليا التي يجتمع عليها الجميع.