أدى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي القسم أمام الشعب المصري في ميدان التحرير، واعدا بالعمل معهم من أجل تحقيق كامل أهداف ثورة 25 يناير. وأكد مرسي أنه سيمضي بالعمل على إزالة كل أشكال الظلم والفساد، والنهوض بالاقتصاد المصري. وبدأ مرسي خطابه باعتذار من بعض المحافظات المصرية التي نسي ذكرها يوم الأحد الماضي عند إعلان نتيجة الانتخابات التي كشفت عن فوزه وإعلانه رئيسا للجمهورية المصرية، حيث قال: "القاهرة ودمياط والجيزة والبحيرة التي نسيت ذكرها الأحد الماضي هم أهلي وأحبابي". ووجه مرسي تحية لكل شعب مصر "مسلمين ومسيحيين ، نساء ورجالا، مؤيديه ومعارضيه"، كما وجه تحية لأهل الفن والإبداع والثقافة بمصر، وللإعلاميين ولكل العاملين في مجال السياحة ومتحدي الإعاقة ولكل شباب وشهداء ثورة 25 يناير. وأكد مرسي للشعب المصري أنه جاءهم دون أن يرتدي أي زي يقيه من الرصاص كونه جاء بحماية الشعب الذي اختاره وانتخبه حيث قال: "أنا مطمئن بفضل الله ثم بكم وجئتكم بدون واق من الرصاص من أجل ذلك أتيت اليوم إليكم بعد أن أوليتموني الثقة وحملتموني الأمانة والثقة، جئت لأجدد العهد معكم وأذكركم أنكم وحدكم الجهة التي دائما سأبدأ منها طالبا بعد عون الله دعمها وتأييديها فهل أنتم مستعدون وماضون معي لنحصل على كامل حقوقنا حقوقكم لن ينتقص أحد كائنا من كان شيئا منها ما دامت هذه إرادتكم بعد الله". ووجه مرسي لمؤيديه ومعارضيه ذات الخطاب حيث قال: "يامن انتخبتموني ويامن عارضتموني ومازلتم أنا لكم جميعا في مكان واحد وعلى مسافة واحدة ولن ينتقص حق من حقوق من قالوا لي لا، انتهت الجولة ونحن نمضي إلى البناء". وحذر مرسي من أن ينال أحد من كرامة مصر وكبريائها مؤكدا على مفهوم الأمن المصري بالعمق الإفريقي والعالم العربي والإسلامي وباقي دول العالم، منوها إلى عدم تفريطه بحق أي مصري بالخارج، واحترام ارادة الشعب لأي موقف في العلاقات الخارجية. وأضاف أنه سيدعم استمرار ثورة مصر لتكون وفاعلة في كل زاوية من زاوية الوطن أريد لهذه الحناجر بهذه الإرادة أن تستمر لتعلن دائما أننا أحرار وأننا ثوار وأننا سنكمل على ذلك المشوار. وختم مرسي خطابه للشعب المصري مؤكدا أن حب مصر فرض وأن قوة مصر بوحدتها. وكانت قيادات من الشرطة والحرس الجمهوري وصلت إلى ميدان التحرير وتم إغلاق شارع محمد محمود استعدادا لدخول الرئيس المصري الجديد محمد مرسي إلى الميدان حيث من المرتقب أن يلقي كلمة مساء اليوم. وقد توافد المئات من المصريين إلى الميدان صباح اليوم الجمعة، استعداداً لمليونية "تسليم السلطة"، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، رافعين أعلام مصر، واللافتات المنددة بالحكم العسكري، والمطالبة بتسليم السلطة بشكل كامل، فيما تواجد عدد كبير من أعضاء حزب الحرية والعدالة بالخيام الخاصة بهم، والبعض الآخر يستعد لأداء شعائر صلاة الجمعة. كما تمت توسعة المنصة المتواجدة بالقرب من الجامعة الأمريكية، لاستقبال مرسي، الذي سيلقي كلمة من عليها في السادسة من مساء اليوم، على حد تأكيد شباب الميدان، وتتواجد أعداد من كاميرات وسائل الإعلام المختلفة. وأدى مرسي رئيس الجمهورية المنتخب، أول صلاة للجمعة بعد فوزه بالرئاسة اليوم في الجامع الأزهر، في حضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف. وصلى خلف محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف، خطيب الجمعة اليوم، في حضور أعضاء هيئة كبار العلماء، وقيادات الأزهر والأوقاف. Tweet