أكد وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بتوسعة المسجد النبوي وإعماره يأتي امتثالًا لأمر الله عز وجل بقوله «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئِك أن يكونوا من المهتدين»، فإعمار المساجد يشمل إعمارها في البناء والتشييد وها هو حفظه الله يتمثل هذا الأمر، و أضاف: أن عناية الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحرمين الشريفين ليست غريبة، ففي المسجد الحرام كانت توسعته العملاقة للمسعى الذي ضاعف استيعابه عدة مرات فبعد أن كان يضيق بالساعين أصبح السعي سهلًا وميسورًا، ثم أمر بالتوسعة الكبرى للمسجد الحرام من جهتيه الشمالية والشرقية جهتي الشامية والغزة فأزيلت المباني وأضيفت إلى المسجد الحرام، ثم أمر بإعمار تلك التوسعة من الجهة الشمالية، فأضيفت إلى المسجد الحرام مساحات كبيرة تتسع لمئات الآلف من المصلين، بالإضافة إلى ما حوته تلك التوسعات من مرافق وخدمات مختلفة، ثم أمر حفظه الله بتوسعة المطاف لتكتمل منظومة التوسعات في المسجد الحرام. وها هو الآن يأمر بتوسعة المسجد النبوي وكان قد أمر بتوسعته من الجهة الشرقية وانتهت هذه التوسعة التي بلغت 30,500 ثلاثين ألفًا وخمسمائة متر مربع بطاقة استيعابية تقدر ب 61.000 واحد وستين الف مصل. وتضم دورين ومرافق للخدمات تحت الأرض، ثم أمر بتظليل الساحات بمائتين وخمسين مظلة لتمكين المصلين من الصلاة تحتها مع تزويدها بمراوح تنفث رذاذ الماء لتلطيف الجو، والمسجد النبوي .