في ظل ارتفاع درجات الحرارة في ساحات المسجد الحرام، سارع بعض المصلين في إيجاد أفكار تسهم في تخفيف الحرارة وتلطيف الأجواء من خلال رش المصلين برذاذ الماء ليتمكنوا من أداء عبادتهم بيسر وسهوله. وقال عبد الله المحصي "أحد المتبرعين"، أنه بسبب ارتفاع درجة الحرارة خلال صلاتي الظهر والعصر جاءته فكرة تلطيف الجو على من حوله بماء زمزم البارد من خلال تعبئة عبوة البخاخ ورش رذاذ الماء على وجوه المصلين، مضيفا أنه وجد ترحيبا من قبل المصلين للفكرة وأصبح يكررها على الشخص الواحد أكثر من مرة لتخفيف الحرارة عليه. وبين محمد أحمد، أنه ينشر الرذاذ على المحيطين به لتلطيف الأجواء من خلال عبوات معبأة بماء زمزم حيث وجدت الفكرة صدى من المصلين وأصبح أغلبهم يمارس هذه الطريقة بنفسه. من جهته أوضح مدير عام المشاريع والدراسات بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام المهندس عبد المحسن الحميد، أن هناك مواقع توجد فيها مراوح مزودة بمياه لإطلاق الرذاذ البارد من خلال مضخات خاصة للإسهام في تلطيف الأجواء الحارة خلال أوقات الصلوات وعند امتلاء الساحات بالمصلين، حيث توجد 48 مروحة موزعة على ستة مواقع في كل موقع ثمان مراوح ذات دفع عال تغطي كافة المواقع المحيطة وتعمل قبل الصلوات بنصف ساعة بشكل أوتوماتيكي.