مع توالي اهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى في الشوط الأول أمام اليونان في دور الثمانية لبطولة اوروبا لكرة القدم 2012 أمس الأول الجمعة بات يواكيم لوف مدرب المانيا في غاية القلق للدرجة التي دفعته لدخول النفق المؤدي لغرف الملابس لاحتساء القهوة. وتبدلت الأمور في النهاية بعد أن شق المنتخب الالماني طريقه نحو الفوز 4-2 الذي مهّد له الطريق لملاقاة ايطاليا أو انجلترا في الدور قبل النهائي في وارسو. وقال لوف البالغ من العمر 52 عاما والمعروف عشقه للقهوة «حاولت التوجه لاحتساء القهوة الا اننا أهدرنا بعدها فرصة أخرى مما أصابني بالغضب.» وقال لوف الذي تلقى فريقه تهنئة من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للصحفيين عندما سئل عن تشكيلته المفاجئة «عقب ثلاث مباريات شهدت ثلاثة انتصارات من الصعب ألا تشعر بالرضا.» واضاف «لكني فكرت في اننا يجب ان نقوم بشيء غير متوقع. اعرف انهم استعدوا لنا لانهم يعرفون لاعبينا جيدا. اعتقدت ان باستطاعتي انعاش الأمور.» وتابع «في النهاية سارت الأمور بشكل جيد للغاية. كان مهاجمونا الثلاثة في غاية القوة وسجل كلوسه وريوس.» وتعادلت اليونان في هجمة مرتدة عن طريق جيورجوس ساماراس في بداية الشوط الثاني الا ان تسجيل ثلاثة اهداف في 13 دقيقة عن طريق سامي خضيرة وكلوسه وريوس أكد تفوق المانيا. ورغم تلقي شباك المانيا هدفا قبل النهاية من ركلة جزاء عقب لمسة يد لجيروم بواتنج لم يستطع لوف اخفاء سعادته بمستوى فريقه الذي فاز باربع مباريات من اربع في البطولة ليعزز رصيده الى 15 انتصارا متتاليا في مباريات رسمية وهو رقم قياسي الماني. وقال لوف: «سجلت اليونان هدفين من هجمة واحدة.» واضاف: «انا في غاية الفخر باللاعبين. لا يوجد شك في اننا نستحق الفوز بالمباراة. الشيء الوحيد الذي اقلقني هو اننا اضعنا الكثير من الفرص.» وتابع «ولكن حتى بعد تسجيلهم للهدفين لم نقع في اي مشكلات. كنا أفضل من اليونانيين.»