أنزلت المانيا هزيمة ثقيلة باليونان 4-2 لتصل الى الدور قبل النهائي في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 بعد أن سجلت ثلاثة اهداف في الشوط الثاني لتتجاوز لحظات من القلق أمام الفريق الذي تأهل بشكل مفاجيء لدور الثمانية يوم الجمعة. وتمكنت اليونان من ادراك التعادل في مطلع الشوط الثاني الا ان سامي خضيرة وميروسلاف كلوسه وماركو ريوس قضوا تماما على أي أمل للمنافس في بلوغ المربع الذهبي. وانتظر المنتخب الالماني الذي يدربه يواكيم لوف 39 دقيقة ليفتتح التسجيل بفضل تسديدة متقنة من فيليب لام لكن المنتخب اليوناني احرز بشكل مفاجيء هدف التعادل بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني عبر القائد جيورجوس ساماراس. لكن خضيرة سرعان ما أعاد المقدمة للألمان بتسديدة مباشرة ثم عزز كلوسه تقدم المنتخب الالماني بضربة رأس قوية وهو هدفه 64 في مبارياته الدولية لتهدأ أعصاب الألمان. وأضاف ريوس الهدف الرابع لتتأهل المانيا للدور قبل النهائي لمواجهة الفائز من مباراة انجلترا امام ايطاليا. وقلصت اليونان الفارق قرب النهاية عندما نفذ ديميتريس سالبينجيديس ركلة جزاء بنجاح. وقال لام "جعلنا الأمر صعبا على أنفسنا.. سنحت لنا فرص كثيرة للتسجيل في أول ربع ساعة." واضاف "تقدمنا ثم فرطنا في تقدمنا. كان الفريق بطيئا في بعض الاوقات وارتكب اخطاء بسهولة لكن المهم اننا تأهلنا الى الدور قبل النهائي." وتابع قائلا "بدأنا المباراة بشكل جيد جدا في أول 15 دقيقة وسنحت لنا فرص. لعبنا كلنا بشكل جيد في الهجوم. نشعر بالرضا بعد هذا النصر." وكان لوف مدرب المانيا يتوقع ان تعزز اليونان دفاعاتها ولذا استعان بالمخضرم كلوسه في الهجوم ودفع ايضا باللاعب ريوس واندريه شورله. واندفع المنتخب الألماني للهجوم منذ صفارة البداية وبدا عازما على ألا يعيقه تشبع أرضية الملعب بالماء بفعل هطول الامطار على مدار يومين وبدأ في صناعة فرص التسجيل. وبعد أقل من خمس دقائق سجل شورله هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل. وحاولت - اليونان التي غاب عنها القائد جيورجوس كاراجونيس للايقاف - الرد لكن الهجوم كان في اتجاه واحد نحو شباكها وتسابق خضيرة وريوس في اهدار الفرص. وبدا الغضب واضحا على وجه لوف بسبب اهدار الفرص لكن الالمان تحلوا بالصبر وجاءت الانفراجة في الدقيقة 39 عندما سدد لام كرة لا يمكن ايقافها من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك لتقفز المستشارة الالمانية انجيلا ميركل من على مقعدها فرحة. وبدا ان الخطر الوحيد الذي يواجه المانيا هو فقدان التركيز وهو ما حدث بعد عشر دقائق من انطلاق الشوط الثاني عندما مرر سالبينجيديس كرة عرضية الى ساماراس الذي وضعها في شباك المانيا من مدى قريب. وسادت الفرحة بين نحو الفي مشجعي يوناني بينما عمت حالة من عدم التصديق بين جمهور المانيا. لكن الالمان سرعان ما انتفضوا واستعادوا المقدمة بعد ست دقائق عندما لعب جيروم بواتينج كرة عرضية قابلها خضيرة مباشرة في الشباك ثم ارتقى كلوسه وسدد ضربة رأس في شباك اليونان من ركلة حرة نفذها مسعود اوزيل. وسيطرت المانيا وصيفة البطل عام 2008 تماما على مجريات المباراة ليضيف ريوس الهدف الرابع بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ويمنح مشجعي بلاده سببا قويا للحلم باللقب الاوروبي.