بكى سماحة المفتي العام، رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وهو يذكر مآثر ومناقب وجهود ودور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وتحقيق الأمن والاستقرار للوطن، وخدمة حجيج بيت الله الحرام لمدة نصف قرن من الزمان. وقال: «فقدنا أخًا عزيزًا على نفوسنا، رجل اصلاح وصلاح وخير، قدم لوطنه وأمته الكثير، قام على قيادة الحجيج وخدمة ضيوف الرحمن خمسة عقود، فالقلب يحزن والعين تدمع، وإنا لفراقك يا نايف لمحزونون، فالحمد لله على قضاء الله وقدره، ولقد هون علينا هذه المصيبة، القرار الشجاع الذي اتخذه إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن جعل أخاه سلمان وليًا للعهد، فتلقينا جميعا هذا القرار باطمئنان، فاطمئنت القلوب والنفوس، فأسأل الله التوفيق والسداد للأمير سلمان، الرجل الذي قضى قرابة نصف قرن أميرًا لمنطقة الرياض، وله جهوده الكبيرة في خدمة وطنه. وأكد على نعمة الأمن والخير والاستقرار التي تعيشها المملكة، قائلا إننا نعيش في نعمة عظيمة، وإن ولاة الأمر لهم علينا السمع والطاعة بالمعروف، وأن نصم آذاننا عن الأراجيف والأكاذيب التي يتم تسويقها وترويجها من أعداء الإسلام والمسلمين وأن المملكة بخير ونعمة وأمن واستقرار، وصامدة أمام التحديات بقيادتها الحكيمة، وإننا نعيش في ظل حكومة مباركة، منذ أن وحد الملك المؤسس هذا الكيان وجمع شتات الوطن ووحده، وثبّت الأمن، واستمر أبناؤه البرره في قيادة مسيرة البلاد، وهذه النعم العديدة في حاجة منّا إلى المزيد من شكر الله وأن نعمل على إصلاح مجتمعنا وجمع الشمل ووحدة الصف. جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها المفتي العام بالجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم وسط العاصمة الرياض وخصصها للحديث عن تكريم الله للإنسان وعدد مظاهر تكريم الإنسان بأن خلقه وكرمه ومنحه الحقق، وأسكن آدم الجنة، وخلقه على الفطرة السليمة، واستخلفه في الأرض، وأرسل الرسل لهدايته، وجعل الناس سواسية ولافضل لأحدهما على آخر إلا بالتقوى، وأن المؤمنين شرحت صدورهم لحب الخير وأداء الواجبات والفروض المكلفين بها، والاتزام بالشرع والترفع عن الدنايا والخطايا، وفتح الله با ب التوبة والإنابة لمن يخطىء ومن وقع في السيئات، وتحدث عن كفالة الإسلام الحقوق لأهل الذمة وحمايتهم وحرم الظلم لأي إنسان مهما كان دينه أو عقيدته أو لونه أو جنسه، كما حفظ للمرأة حقوقها في العيش الكريم والزواج ومنع التعدي عليها، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحفظ الحقوق من اعتداء المعتدين وأن حقوق الإنسان في الإسلام هي الحقوق العادلة، وأن إباحة الانحلال والمحرمات هي عدوان على الإنسان وحقوقه وليست حقوقًا على الإطلاق.