أثنى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باختيار الأمير سلمان وليا للعهد، خلفاً لأخيه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، ووصفه بأنه قرار شجاع. وبين مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خلال خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض، أن ما هون من مصيبة وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز هو اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للأمير سلمان بن عبدالعزيز كولي للعهد، وتابع قائلا "تلقى الناس نبأ تعيين الأمير سلمان بالقبول". وسأل آل الشيخ الله عزوجل أن يوفق ويسدد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، مبينا أن ولي العهد أمضى أكثر من نصف قرن في إمارة الرياض وساهم مع إخوانه الملوك في تحقيق أمن هذه البلاد. وذكر أن ولاة الأمر لهم حق على الأفراد بالسمع والطاعة لهم، إضافة إلى الدعاء بالتوفيق والسداد، مشدداً على ضرورة الابتعاد عن الأراجيف والأباطيل والأكاذيب، وتابع قائلاً "نحن في زمن اختلفت فيه التوجهات وتنوعت فيه المؤامرات على الإسلام وأهله، وهذا البلد لايزال بخير ولله الحمد وينعم بأمن واستقرار رغم التحديات العظيمة، مستندا على قيادته الحكيمة التي أسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وجمع شتات الأمة ووحد صفها ووحد أمنها". ولفت إلى أن النعمة التي نعيش فيها تحتاج منا إلى شكر الله عزوجل عليها في جميع أحوالنا. وقال في سرد لمآثر الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز "إننا فقدنا رجلا ذا صلاح وخير، وخدم أمته سنين عديدة، وأسهم في مهمات هامة منها قيادة الحجيج لمدة طويلة"، مبيناً "أن القلب ليحزن والعين لتدمع، وأنا لفراق نايف لمحزونون". وتطرق في خطبة أمس التي تناولت موضوع حفظ الإسلام لكرامة الإنسان، إلى أن حقوق الإنسان في الشريعة هي الحقوق العادلة التي لا ظلم فيها ولا جور، لافتا في الوقت ذاته إلى أن من ادعى حقوق الإنسان بتعطيل الشريعة وإباحة المعاصي والسيئات والانحلال من القيم والفضائل ليست إلا "عدوان للإنسان".