حتفت المملكة أمس بالعلماء المتوجين بجائزة الملك فيصل العالمية، في حفل أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وحضور وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في فندق الفيصلية بالرياض. ورحب أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل، براعي الجائزة والعلماء المكرمين، مشددا في كلمته على نعمة الأمن والاستقرار التي تعيشها المملكة في عصر خادم الحرمين الشريفين. ووجه الأمير خالد الفيصل رسالة دعا فيها الناس للمساهمة في إعمار الأرض وعدم تدميرها، منوها بما أنعمه الله على المملكة من نعم الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، حتى تحولت الصحراء إلى رياض، والنفط إلى ذهب، وبيت الشعر إلى ناطحة سحاب. وسلم وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية الدروع التقديرية والمبالغ المالية الخاصة بكل فرع من فروع الجائزة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين. ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. قبل أن يلقي الأمير خالد الفيصل كلمته التالية: "بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع ، نائب سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في رعاية هذا الحفل، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة ، حضرات الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في هذا العصر الذهبي.. للمملكة العربية السعودية، عصر القيادة الحكيمة.. والحكومة الرشيدة.. والشعب الوفي، عصر الإصلاح.. والتطوير.. والإنجاز، عصر البناء .. والنماء، يتواصل عطاء مؤسسة.. وتألق جائزة.. وإبداع علماء. ووسط هذه الاضطرابات.. والأزمات.. والفتن العالمية.. والكوارث الكونية..ينعم الله على هذه البلاد بالأمن والاستقرار..والرخاء والازدهار فتتحول الصحراء إلى رياض.. والنفط إلى ذهب.. وبيت الشعر إلى ناطحات سحاب..وما هذا إلا من فضل الله على عباده الذين حمدوا الله فأثابهم.. وشكروا نعمه فزادهم. أيها العلماء: شكراً لتضحياتكم في تسخير العلم لخدمة الإنسان. أيها الحضور: شكراً لحضوركم تشجيعاً للعلم وتكريماً للعلماء. أيها الناس: لقد استخلفكم الله في الأرض لإعمارها فاعمروها.. ولا تدمروها.. والسلام". عقب ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية أسماء الفائزين في فروع الجائزة، مقدما نبذة عن جهودهم وخدماتهم للإنسانية ما أسهم في نيلهم فروع الجائزة. وتفضل سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتسليم الفائزين في فروع الجائزة جوائزهم، حيث منحت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في فرع خدمة الإسلام لسليمان بن عبدالعزيز الراجحي من المملكة العربية السعودية، فيما فاز بالجائزة في فرع الدراسات الإسلامية وموضوعها "حقوق الإنسان في الإسلام" الدكتور عدنان بن محمد الوزان من المملكة العربية السعودية، وفاز بالجائزة في فرع اللغة العربية والأدب وموضوعها "جهود الأفراد أو المؤسسات في مجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية" مناصفة كل من الدكتور علي حلمي أحمد موسى، والدكتور نبيل علي محمد و كلاهما من جمهورية مصر العربية، في حين فاز بالجائزة في فرع الطب وموضوعها "الحد الأدنى للتدخل العلاجي" مناصفة بين الدكتور ريتشارد بيركويتز ، والدكتور جيمس بروس بسل وكلاهما من الولاياتالمتحدة الأميركية، وفي فرع العلوم وموضوعها "علم الحياة ..البيولوجيا" فاز بالجائزة الدكتور ألكسندر فارشفسكي من الولاياتالمتحدة الأميركية. واستعرض أمين عام الجائزة مسيرة الفائزين بالجائزة حيث منحت لسليمان بن عبدالعزيز الراجحي لأعماله الخيرية العديدة فى خدمة الإسلام والمسلمين، التي على رأسها وقف أكثر من 50 بالمائة من أمواله لأعمال البر وتأسيسه منشأة مصرفية إسلامية، ودعمه أعمال الخير والعلم، وإنشائه مشروعات وطنية هادفة، وأعلن عن تبرع والده بقيمة الجائزة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، راجيا ثوابها وأجرها لمؤسس البلاد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود. في حين أبرزت جهود الدكتور عدنان بن محمد الوزان حقوق الإنسان في الإسلام حيث تميز كتابه "موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية" بالشمول والموضوعية. فيما أسهمت أعمال الدكتور علي حلمي أحمد موسى، والدكتور نبيل علي محمد في توظيف المعالجة الحاسوبية خدمة للغة العربية. وحققت الدراسات الطبية الدكتور ريتشارد بيركويتز، والدكتور جيمس بروس بسل أثرا إيجابيا وخدمة للإنسان في صحته إذ عملا خلال عقدين على دراسة تاريخ أمراض النساء واكتشاف المعايير المثلى ووسائل العلاج. فيما ساهمت جهود الدكتور ألكسندر فارشفسكي في علم الحياة، بتقديم فائدة للبشرية في فهم عمل الخلية الحية.