أعلنت مصادر إيرانية أمس بأن الوفد الإيراني النووي وافق علي شروط مجموعة 5+1 بتجميد عمليات التخصيب النووي بشرط أن تقوم الدول الغربية بتأمين الوقود النووي لإيران، وأن تقوم أمريكا والعواصم الأوروبية برفع الحصار الاقتصادي عنها، فيما تنتظر الوفود الأوروبية والأمريكية في موسكو رد بلادها على الشروط الإيرانية. وكان الوفد الإيراني قد بدأ جلسات منفردة مع روسيا والصين لغرض إخراج المباحثات من النفق المظلم بعد انتهاء تلك المباحثات يوم الاثنين الماضي بالفشل. وكانت إيران ومجموعة 5+1 قد استأنفت ظهر أمس جولة جديدة من المفاوضات الشاملة في يومها الثاني بالعاصمة الروسية موسكوفي فندق (زولوتوي دالتسو) بموسكو، وقبيل هذه المباحثات عقد مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي باقري لقاءً ثنائيًّا مع مساعد الخارجية الروسية سرغئي ريابكوف الذي يمثل روسيا في هذه المباحثات. من جهته، أعلن علي باقري مساعد رئيس الوفد الإيراني في تصريح للصحافيين بموسكو «أن الوفد الإيراني المفاوض منح أعضاء مجموعة «5+1» الفرصة حتى ظهر أمس للتفكير بمقترحات إيران وكذلك انتقاداتها». وأضاف باقري «إن إيران وفي الجولة الأولى من محادثات اليوم الأول شرحت تفصيليًّا محاور مقترحاتها لأعضاء مجموعة الدول الست». من جانبه، أعلن خبير إيراني بأن مجموعة 5+1 تلعب على عامل الوقت في مفاوضاتها مع إيران حول برنامجها النووي قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وبانتظار اتضاح صورة تحولات الشرق الأوسط خاصة في سوريا. متهمًا الدول الغربية بأنها لا تريد التوصل مع طهران إلي اتفاق خوفًا من رفع العقوبات الاقتصادية. وقال الخبير الإيراني علي رضا يزدي «إن الجانب الغربي لا يريد التوصل إلي اتفاقية إنهاء أزمة الملف النووي لأن ذلك يمثل خلافا للنوايا الإسرائيلية التي تريد للملف النووي أن يكون عنوانًا للأزمات في المنطقة، وأن هناك الكثير من الملفات ترتبط بهذا الملف مثل الملف السوري». بدوره، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني «أن سياسة إيران لا تعتمد فقط على المحادثات، وإنما سياستها تدور حول تسوية المشكلات مع الطرف المقابل». وأضاف علاء الدين بروجردي «اعتقد أن هناك اختلافًا في وجهات النظر بين 5+1، وهم حتى الآن لم يتمكنوا من توحيد رؤاهم». وعن مدى نجاح محادثات موسكو، أوضح بروجردي «لابد من انتظار النتائج النهائية للمحادثات، إلاّ أنني اعتقد أن مسار هذه المحادثات يرتبط بتمسك الأعضاء بالتزاماتهم بالاتفاقات ومواقفهم في المحادثات السابقة في اسطنبول وبغداد»، لافتًا إلى أن على مجموعة 5+1 أن توفر ظروف التعامل بين الجانبين من أجل التوصل إلى تفاهم انطلاقًا من المصالح المتبادلة».