قال أمس مصدر أمني في محافظة شبوة شرق اليمن ل»المدينة» :إن قيادي من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قتل في حملة عسكرية أمنية وشعبية أطلقتها القوات اليمنية لتطهير محافظة شبوة من مسلحي القاعدة بعد فراراهم من أبين ومدينة عزان في شبوة، وقتل أيضًا جندي يمني في المواجهات. فيما أكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن حنوب اليمن، ضبطت أمس بجوار الميناء ثلاثة أشخاص على متن قارب وبحوزتهم أسلحة وقذائف وبحسب الإعلام الأمني فإن الأشخاص الثلاثة الذين تم ضبطهم على ضوء معلومات مسبقة كانوا ينون استهداف الدبابات الموجودة في منطقة كالتكس بمدينة المنصورة، وأنه قد تم التحفظ عليهم لإجراءات التحقيق والتحري. وأكد مصدر أمني في محافظة شبوة أن حملة عسكرية وأمنية وشعبية مشتركة بدأ تنفيذها في مناطق شرق اليمن لتطهيرها من عناصر الشر والإرهاب من تنظيم القاعدة وأعوانهم من شياطين ما يسمون أنفسهم جماعة «أنصار الشريعة». وقال المصدر: «إن القيادي في تنظيم القاعدة سعد بن عاطف والملقب بأبي جلال قتل في معركة حامية امتدت معالمها من نهاية النقطة التي تربط مدينة عتق بخط عدن المكلا». مضيفًا أن المواجهات العنيفة أسفرت عن استشهاد الرقيب أول علي الجبري من أبناء محافظة المحويت والمواطن مهدي محمد بافياض من أبناء مديرية حبان لتتولى بعد ذلك القوات الشعبية من رجال القبائل المشاركين في الحملة عملية التمركز في الموقع وتكليفها بمهام حراسته وتأمين مستخدمي الطريق العام. من جهة أخرى، شيع أمس جثمان الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن، قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، قائد اللواء 31 مدرّع والذي اغتالته عناصر القاعدة وسط غضب استنكار شعبي ورسمي، وإدانة للعملية الإرهابية التي استهدفت موكب القائد العسكري قطن أمس الأول في مدينة عدن من قبل شخص يحمل حزامًا ناسفًا يتبع عناصر الإجرام والضلال المنحرفة، وبحسب المعلومات الأولية فإن منفذها صومالي الجنسية. من جهتها، كشفت مصادر أمنية معلومات جديدة عن عملية اغتيال القائد العسكري اللواء سالم قطن، وقال مصدر أمني: «إن الانتحاري الذي اغتال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية سالم قطن ليس صوماليًا بل يمنيًا». وقال شهود عيان: «إن سيارة صالون أوصلت الانتحاري إلى مكان قريب من موقع العملية، وكان يرتدي زيًا شعبيًا يمنيًا (معوز وجاكت)، ويتحرك ببطء وسط الطريق حيث يوجد مطب أسمنتي. وأضاف شهود عيان: «إن الانتحاري انتظر سيارة اللواء قطن على بعد 300 متر من منزله، وبعد دقائق كانت السيارة الهيلوكس بالقرب من المطب». وأشار شهود العيان إلى أن الانتحاري قام بمناداة اللواء قطن خلال وصول السيارة إلى قرب المطب «ياعم سالم ياعم سالم»، قبل أن يتقدم إلى السيارة ويدق على زجاج السيارة ليلفت انتباهه، وهو ماحصل بالفعل حيث تجاوب اللواء قطن معه وحين هم بإنزال زجاج السيارة حدث الانفجار. غير أن بعض الروايات تقول إن انتحاري كان يحمل ورقة وأوهم القائد العسكري بأن لديه طلبًا ما وعندما فتح له زجاج السيارة فجر نفسه.