أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس مقتل قائد المنطقة العسكرية الجنوبية ورئيس الأركان العامة اللواء سالم قطن في تفجير انتحاري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمدينة عدن، جنوب اليمن. ويأتي الهجوم على موكب القائد العسكري بعد أيام من قيام الجيش من فرض سيطرته على جميع مدن محافظة أبين وطرد جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة». وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته في اغتيال اللواء قطن بعد خروجه من منزله في حي ريمي بعدن قرب مستشفى صابر في المنصورة في الطريق إلى مديرية التواهي، حيث تقع مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية التي تسلمها قبل عدة أشهر ليقود حملة عسكرية تمكنت من طرد مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا على مدن في محافظة أبين لأكثر من عام. وقال مصدر أمني يمني ل»المدينة» إن انتحاريًا فجر نفسه في موكب اللواء قطن أثناء خروجه من منزله في حي ريمي بمنطقة المنصورة». وأضاف المصدر: «إن الانتحاري شاب في العشرين من عمره يحمل الجنسية الصومالية انتظر مرور سيارة اللواء قطن في حي ريمي بالمنصورة عند أحد المطبات وتقدم نحو السيارة باتجاه سالم قطن «يمين السيارة» وقام بتفجير نفسه وهو ملاصق للسيارة»، مشيرا إلى أن الانفجارأدى أيضًا إلى مقتل اثنين من مرافقي القائد العسكري قطن، وإصابة 13 آخرين من الجنود والمارة بينهم امرأة وطفلة. من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى صابر العسكري ل»المدينة» أن اللواء سالم قطن وصل إلى مستشفى صابر وقد فارق الحياة، فيما أصيب خمسة من مرافقيه بإصابات خطيرة، وقال شهود عيان: «إن جثة الانتحاري تمزقت إلى أشلاء وتناثرت في مكان الانفجار». وكان مسلحو القاعدة وقياداتهم قد انسحبوا من آخر معاقلهم في مدينة عزان بمحافظة شبوة دون قتال، بعد مفاوضات قبلية قادتها شخصيات اجتماعية من أبناء المنطقة مع قيادات القاعدة للانسحاب من المدينة وتجنيبها مواجهات عسكرية مع الجيش الذي كان قد توجه أمس الاول للسيطرة على عزان.