قتل صباح أمس في مدينة عدن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن إثر عملية انتحارية نفذها شخص يعتقد أنه صومالي الجنسية أثناء مرور قطن بسيارته في الشارع ليقوم الانتحاري بإلقاء نفسه على السيارة وينفجر ليموت قطن وثلاثة من مرافقيه الخمسة. ووقعت العملية في الوقت الذي تشهد فيه محافظة عدن اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الأمن والجيش وعناصر مسلحة تقول السلطات إنها تنتمي للحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة بينما ينفي الحراك أن يكون المسلحون يتبعونه. وتعد العملية ضربة موجعة للجيش اليمني ونظام الرئيس هادي الذي لم ينهِ بعد احتفالاته بالنصر على تنظيم القاعدة في الجنوب. ويقف تنظيم القاعدة وراء العملية التي اغتالت أحد كبار قادة الجيش اليمني حيث يعد قطن ضمن القادة العسكريين الكبار الذين يقودون الجيش اليمني وعينه الرئيس عبد ربه منصور هادي قائدا للمنطقة العسكرية الجنوبية قبل أشهر ليقود مع وزير الدفاع الحملة العسكرية التي انتهت الأسبوع الماضي بطرد تنظيم القاعدة من محافظة أبين. وينتمي قطن إلى محافظة شبوة إلى قبيلة آل سالم المتفرعة من قبيلة العوالق إحدى أكبر قبائل الجنوب. وسبق أن هدد تنظيم القاعدة بعد خروجه من أبين بتنفيذ عملية الذئب المنفرد واعتبر كل من ينتمي إلى حكومة الوفاق هدفا للتنظيم في إشارة إلى عودة التنظيم إلى استراتيجيته السابقة. وقال مصدر مقرب من تنظيم القاعدة ل «الشرق»: إن التنظيم سيتفرغ الآن لخصومه وسيقوم بتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف مهمة وكبيرة. وفي محافظة شبوة نجا المحافظ علي حسن الأحمدي من محاولة اغتيال على طريق عزان أثناء مرور موكب المحافظ في منطقة النقبة بمديرية «حبان» حين كان متوجها إلى منطقة عزان ضمن حملة عسكرية لاستلام مدينة عزان التي كانت تسيطر عليها القاعدة وسلمتها للقبائل. سيارة قائد المحور الجنوبي بعد الانفجار