دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الى «وقف فوري» للعنف في سوريا إثر لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس بالمكسيك. وأكدا في بيان مشترك وحدة موقفهما لجهة وجوب ان يتمكن الشعب السوري من اختيار مستقبله في شكل مستقل وديموقراطي. يأتي ذلك، فيما تواصلت اعمال العنف في سوريا أمس، حيث استمر القصف العنيف من جانب الجيش النظامي لحمص المحاصرة مع محاولة اقتحام مدينة طفس في درعا، وادت الى سقوط 59 قتيلا في مختلف انحاء البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان انه في مدينة حمص في وسط البلاد «ما زال القصف مستمرا على حي الخالدية من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي». واوضح ان القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي واحياء اخرى» في المدينة. واشار الى سقوط مقاتلين معارضين للنظام ورقيب اول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في بلدة القصير خلال اشتباكات مع القوات النظامية. واضاف ان ثلاثة مواطنين قتلوا في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام». إلى ذلك، اتهم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة أمس القوات السورية بارتكاب جرائم ضد الانسانية في قمعها للمعارضة، فيما جددت فرنسا مطالبتها باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لمعاقبة نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ففي كلمة لها امام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جنيف، اتهمت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي دمشق بارتكاب جرائم ضد الانسانية وطلبت محاكمة المسؤولين عن اعمال العنف في سوريا بما فيها تلك التي استهدفت المراقبين الدوليين. وقالت بيلاي «على الحكومة السورية ان تتوقف فورا عن استخدام الاسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لان مثل هذه الافعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة». وحثت بيلاي الاسرة الدولية على «تجاوز الانقسامات والعمل من اجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الانسان في سوريا». وتابعت بيلاي «علينا ان نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الاممالمتحدة في سوريا».