تواصلت اعمال العنف في سوريا امس حيث شن الجيش قصفا عنيفا على حمص , بينما شهدت مناطق اخرى اشتباكات وهجمات خلفت 59 قتيلا، بينما بحث الرئيسان الاميركي والروسي على هامش قمة العشرين في «خلافاتهما» بشأن مصير النظام السوري الذي اتهمته الاممالمتحدة مجددا بارتكاب «جرائم ضد الانسانية». وقالت مفوضة الاممالمتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي في افتتاح الجلسة العشرين لمجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان في جنيف «على الحكومة السورية ان تتوقف فورا عن استخدام الاسلحة الثقيلة وقصف المناطق السكنية لان مثل هذه الافعال تشكل جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى ممكنة». ويأتي هذا النداء في الوقت الذي استأنفت فيه قوات النظام الاثنين قصف مدينة حمص واحيائها في حين تنفذ عمليات في محافظة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت بيلاي «علينا ان نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الاممالمتحدة في سوريا». ويأتي هذا النداء في الوقت الذي استأنفت فيه قوات النظام الاثنين قصف مدينة حمص واحيائها في حين تنفذ عمليات في محافظة دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت بيلاي «علينا ان نبذل كل الجهود للتأكد من محاسبة منفذي الهجمات ومن بينهم الذين هاجموا مراقبي الاممالمتحدة في سوريا». قصف ميدانيا، تواصل القصف العنيف الذي تشنه منذ صباح امس القوات النظامية على مدينة حمص المحاصرة، في حين تواصلت الاشتباكات واعمال العنف في سائر انحاء البلاد واوقعت حتى الساعة 34 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان ان «قصف استمر على حي الخالدية في حمص من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي». واوضح ان القوات النظامية «تواجه بمقاومة شرسة من مقاتلين من الكتائب الثائرة المتحصنين في الحي واحياء اخرى» في المدينة. واشار المصدر الى مقتل ثلاثة مقاتلين معارضين للنظام، بينهم رقيب اول منشق، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منقطة القصير في ريف حمص. واضاف ان مواطنا آخر قتل في في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام». وفي محافظة دمشق، قتل مواطن في حي جوبر داخل المعتقل بعد ايام من اعتقاله. وفي ريف دمشق، ادى انفجار عبوة ناسفة في بلدة معضمية الشام الى مقتل مواطن، بحسب المرصد. كما سقط ستة قتلى، بينهم طفلان، في مدينة دوما في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة ايام، بحسب المصدر نفسه. وكانت بعض مناطق ريف دمشق وخصوصا دوما شهدت ليلا وحتى الفجر قصفا واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. وقال عضو لجان التنسيق في الزبداني في ريف دمشق فارس محمد في بريد الكتروني تلقته وكالة فرانس برس ان الجيش السوري «يفرض حصارا خانقا على منطقتي قدسيا والهامة في الريف»، موضحا ان القصف بدأ «اثر خروج تظاهرة مناهضة للنظام في مدينة قدسيا». وقتل مواطن في ريف حماة اثر اصابته برصاص احد الحواجز الامنية. وفي محافظة دير الزور، ارتفع الى ستة عدد القتلى الذين سقطوا في انفجار عبوة ناسفة في بلدة الموحسن، بينهم «اثنان من قادة الكتائب الثائرة المقاتلة». ولفت المصدر الى مقتل مواطن في بلدة طفس في محافظة درعا اثر طلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية «التي اقتحمت البلدة». كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلا مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الاولى. وقتلت طفلتان شقيقتان اثر القصف الذي تعرضت له بلدة قلعة المضيق في ريف حماة بعد منتصف ليل الاحد الاثنين. وفي مدينة حلب، قتلت امرأة صباح امس اثر اطلاق نار في المدينة من مسلحين مجهولين، بحسب المرصد. وتعرضت بلدات عندان وبيانون والاتارب بريف حلب لقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على الريف، بحسب المرصد. وفي محافظة اللاذقية، افاد المرصد السوري عن تعرض بلدات عدة في جبل الاكراد لقصف «استمر اكثر من سبع ساعات استخدمت فيه القوات النظامية الطائرات الحوامة وراجمات الصواريخ»، مشيرا الى «موجة نزوح في اتجاه قرى اخرى». وقتل مواطن من قرية بابنا في ريف اللاذقية «اثر اطلاق نار عليه من مسلحين تابعين للنظام». وسقط ما لا يقل عن تسعة عناصر من القوات النظامية اثر اشتباكات بعد منتصف ليل الاحد الاثنين في ريفي دير الزور ودمشق.