عبر عدد من رؤساء وقضاة المحاكم الشرعية والادارية عن بالغ حزنهم لرحيل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لافتين إلى إنجازاته التي سجلها التاريخ بمداد من ذهب وكشف رؤساء وقضاة المحاكم في حديثهم «للمدينة» عن العديد من مآثر ومناقب الفقيد، والذي كان من أكبر الداعمين لمرفق القضاء من خلال حرصه التام على تنفيذ الأحكام القضائية، وتأكيده المستمر على مفاهيم ومبادئ استقلال السلطة القضائية. قلوب مؤمنة رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز النصار قال: لقد تلقينا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رجل الأمن الأول، الذي كان لخبر وفاته بالغ الحزن والأثر في نفوسنا، فهو مصاب جلل، ولكن لا نقول إلاّ إنا لله وإنا إليه راجعون، فله ما أخذ، وله ما أعطى. التفاني فى الدين وأكمل النصار أن بفقد سموه ورحيله فقدت الدولة أحد رجالاتها وهاماتها العظماء، وأحد قاماتها الذين كان لهم الباع الطويل في التفاني لخدمة الدين ثم المليك والوطن، فقد كان -رحمه الله- شخصية رائدة مؤثرة في الداخل والخارج، فمع مكانته السياسة وتأثيره ومواقفه القوية، فقد تولى قيادة زمام الأمن في هذا البلد والتعامل مع الأحداث الأمنية في كافة مراحلها وخلال أربعة عقود بحكمة وحزم جمعت بين الجانب الأمني العلاجي والوقائي، والجانب الاجتماعي وفق نهج الشرع الحكيم، فجاءت بالمحاسبة والحزم، مقترنة بالمناصحة والرعاية والعمل على تصحيح أفكار أصحاب الفكر الضال، ودمجهم في مجتمعهم واحتضانهم باعتبارهم جزءًا من هذا المجتمع، ورعاية أسرهم كرعاية شهداء الواجب وأصحاب الحاجات من هذا الشعب يعاملهم أبناء وإخوانًا، وهو كذلك رجل الإعلام المتألق المتميز ببُعد النظر والمتابعة والرعاية ولم يغب سموه مع هذا عن العلم والمعرفة، فله باع طويل فيهما، فهو صاحب المسابقة الدولية في السنة، والكراسي العلمية البحثية. نايف رمز رئيس المحكمة الجزئية بجدة الشيخ ابراهيم السلامة عبر عن بالغ حزنه وألمه الشديد لوفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- مؤكدًا أن الوطن والأمة الإسلامية فقدت بوفاة الأمير نايف رمزًا من الرموز العظيمة التي اشتهرت بنصرة قضايا المسلمين في شتى أصقاع الدنيا، فضلاً عن وقوفه إلى جانب الحق والعدل واعتنائه بالسنة النبوية المطهرة. وأضاف السلامة إن الجميع لن ينسى دعمه واهتمامه بمرفق القضاء، وحرصه وتقديره البالغ للأحكام القضائية، والحرص التام على تنفيذها، وتأكيده المستمر على مفاهيم ومبادئ استقلال السلطة القضائية. مصاب جلل قاضي الاستئناف الشيخ عبدالله العثيم قال إن المصاب جلل بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي امتدت أياديه البيضاء إلى جميع أنحاء الوطن، وما استتباب الأمن والأمان التي تعيشها بلادنا إلا أكبر دليل على حرصه -رحمه الله- بأن يعيش المواطن السعودي مطمئنًا بهذا الأمن. تغمده الله بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته، وأقدم أحر التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وللأسرة المالكة، والشعب السعودي. فقيد الوطن اوضح رئيس المحكمة العامة بجدة الشيخ ابراهيم القني بأن فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- أفنى عمره في خدمة وطنه ومواطنيه، وفي خدمة الأمتين العربية والإسلامية. واضاف القني قائلاً: إن أعمال الفقيد -يرحمه الله- لا تتسع لها مكتبة، ولا عشرات المجلدات، فقد كان -رحمه الله- شخصية متفردة رائدة في التفكير وصاحب منهج واضح في التعاطي مع الأمور، فهو دائمًا ينحاز لمصلحة المواطن في كل الأمور، وله دور مهم ومحوري في التنمية المتوازنة وتحقيق الرفاه الاجتماعي لأبناء الوطن كافة، إلى جانب إيمانه العميق والدائم بأهمية العلم والبحوث والدراسات في كل عمل أو قرار يتم اتخاذه، وليس لنا امام هذا الخطب الجلل سوى نقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون». نعزي أنفسنا المتحدث الرسمي لديوان المظالم الشيخ بندر الفالح رفع أحرَّ التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وللأسرة المالكة، والشعب السعودي، والأمة العربية والإسلامية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رحمه الله- وأضاف الفالح قائلاً: نعزِّي أنفسنا والجميع في الفقيد -رحمه الله- فإننا نحتسبه عند الله عز وجل، ونسأله سبحانه أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجزيه خيرًا عمّا قدم لدينه ثم وطنه.