•للرجال من أسمائهم نصيب .. هكذا قالت العرب .. وهكذا كان (نايف) فعلاً. •نعم .. ف ( نايف ) اسمٌ لم يرتبط في أذهان السعوديين بالشموخ والرفعة فحسب ، بل ارتبط أيضاً بالقوة والعدل والحزم والحكمة والعمل الجاد والمخلص في آن معاً . •( نايف ) .. هكذا كان المواطنون ينادونه بلا ألقاب .. وفي هذا تعظيمٌ لا يدركه إلا من يعرف جيداً علاقة المسئول بالمواطن في بلادنا .. ليس لأن نايف بن عبد العزيز هو أشهر من حمل هذا الاسم على مر التاريخ ، بل لأنه كان قريباً منهم .. يجالسونه متى شاءوا.. يبثونه شكواهم .. و يشعرون بالأمن والأمان في وجوده . •هكذا كان نايف على مدى أكثر من أربعة عقود .. مجرد نطق اسمه كفيلٌ بطمأنة قلوب المظلومين .. و تهدئة روع الخائفين .. وزرع الرعب في قلوب الخونة و الفاسدين .. فنطق اسم ( نايف) كان كفيلاً برد المظالم إلى أهلها ..لذا كثيرا ما تجد العامّة و المظاليم من أبناء الشعب يهددون ظلمتهم بالقول : ( والله ما يردني إلا نايف ) . • (نايف) درع الوطن .. وسيفه المسلول الذي كافح الإرهاب والمخدرات والتطرف والظلم و الأمية والجهل .. لم يكن رجل أمن عادل حازم فقط .. فهناك أيضا (نايف) الإنسان ، و( نايف) الحكمة و( نايف) التعليم و( نايف) الإعلام .. و(نايف) مؤسس الكراسي العلمية و داعم جائزة السنة النبوية، و (نايف ) نصير الضعفاء والمنتصر للحق ، و(نايف) الجواد حبيب الفقراء والأيتام والمساكين. •عندما تتحدث عن مناقب شخصية بحجم قامة وهامة الأمير نايف بن عبد العزيز ( رحمه الله ) فلا بد أن تعذر القلم إن كبا به التعبير .. ففاجعة الفقد كبيرة ..والصدمة اكبر بخسارة سيف الدولة الذي أُغمد أخيراً بعد جهاد طويل و بعد أن تحطمت على يديه كل محاولات الأشرار و الخائبين . •اللهم ارحم عبدك ( نايف بن عبد العزيز) بقدر ما قدم لوطنه و بقدر ما أعطى لأمته.. واسكنه اللهم فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء .. وأحسن عزاءنا فيه.. إنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected] [email protected]