· عندما ابهر السعوديون كل شعوب العالم بالتفافهم حول مليكهم ؛ و قيادتهم الحكيمة في يوم الجمعة 11 مارس الذي راهن عليه بعض الجهلة و الخائبين ممن لا يعرفون العلاقة الخاصة التي تربط القيادة بالمواطن في بلادنا .. لم يكن دافعهم في هذا التلاحم الذي أذهل وكالات الأنباء العالمية إلا إثبات الولاء والحب والطاعة لقيادتهم الرشيدة أولا ً ؛ ثم لهذا النسيج والكيان الفريد الذي قام على أساس بيّن من كتاب الله وهدي خاتم رسله عليه صلوات الله وسلامه ، و لإعلان تمسكهم بالمنهج المعتدل الذي اختطه الملك المؤسس – عليه رحمة الله - ذلك المنهج الذي سارت عليه الدولة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم. · لقد عبر السعوديون عملياً في ذلك اليوم و بمختلف شرائحهم عن ولائهم و حبهم الصادق لمليكٍ كسب قلوبهم بشفافيته وعدله وعفويته وكرمه .. مليكٌ عاش معهم آلامهم وهمومهم ؛ وسخر ثروات الوطن لهم دون منٍ أو استكثار .. و لأنه حفظه الله من أبناء هذه الأرض المقدسة التي عُجن أبناؤها بماء الشهامة والمروءة والنبل ، فلم يكن من المستغرب أبداً أن يبادلهم - وفقه الله- وهو الكريم ابن الكرام الحب بالحب ؛ والعطاء بالعطاء .. بتلك الأوامر الملكية الكريمة التي حملتها جمعة الخير، حين شملت بشائرها كل شرائح الوطن ، بل و فاقت تطلعات أكثر المواطنين تفاؤلاً .. ففضلا عن ملامستها للهموم المعيشية اليومية للمواطن البسيط ، عكست الأوامر الكريمة - التي يصر خادم الحرمين على عدم تسميتها بالمكرمة – تمسك القيادة بالمنهج السعودي المتفرد الذي أحبه السعوديون ودافعوا عنه .. ذلك المنهج الإسلامي الذي يتخذ من الإسلام والقرآن والسنة المطهرة قاعدة لدولة الوسطية التي تنبذ الغلو و التعصب، والتي تحفظ للعلم والعلماء هيبتهم بنفس القدر الذي تحافظ فيه على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . · رغم قصر كلمة خادم الحرمين الشريفين التي انتظرتها الأمة بفارغ الصبر إلا أنها لامست القلوب قبل أن تلامس الآذان.. ولا غرابة في ذلك .. فما يصدر من القلب لابد أن يصل إلى القلب .. فعندما يقول عبد الله بن عبد العزيز لشعبه إنني فخور بكم وأنكم في قلبي دائماً فهي الحقيقة التي لا مراء فيها ، فهذه هي مكانة الشعب فعلاً في نفس قائده الذي لم ينس هموم أبنائه حتى وهو في أقسى لحظات مرضه . · هنيئا لنا بك يا خادم الحرمين.. وهنيئا لك بمحبة هذا الشعب الكريم ، الذي أحب فيك المليك الإنسان؛ والقائد المؤمن المتمسك بدينه ووحدة أمته ؛ والمراعي دوماً لتطلعات واحتياجات أبنائه .. ابشر يا خادم الحرمين فكل القلوب تلهج لك بالدعاء .. حفظك الله تاجاً على رأس هذا الوطن .. وحفظ لهذا الوطن أمنه وسلامته . [email protected]