هيمنت أحداث سوريا على اهتمامات الصحافة الإسرائيلية أمس، سواءً بمقالات الاستنكار أو بتحليلات تستشرف نهاية وشيكة للنظام في دمشق. في صحيفة «هآرتس» كتب تسفي بارئيل تحت عنوان تواصل التقتيل في سوريا متسائلاً عما إذا كان القتل بدون تمييز في الأيام الأخيرة بات يعكس إستراتيجية جديدة للجيش السوري لتحقيق «الردع» أم أن سوريا باتت تعيش منذ الآن في ذروة حرب أهلية ليس النظام فيها سوى لاعب آخر فقط لا ينجح بالضرورة في السيطرة على ما يجري. وفي صحيفة «إسرائيل اليوم» كتب دان مرغليت تحت عنوان «الأسد سيسقط..و السؤال هو متى؟ واعتبر الكاتب أن موقف إسرائيل من نظام بشار الأسد «يتميز بعدمية عميقة»، واستعار مقولة البروفيسور آيتمار رابينوفيتش في كتابه «الأفق المبتعد» والذي يصدر هذه الأيام. «عندما حل الربيع العربي على سوريا وجد الإسرائيليون صعوبة في بلورة موقف. فقد رأوا إضعاف المعسكر الإيراني ككسب صاف لإسرائيل ولكن... لم تكن هناك أي ثقة بالنسبة للآثار المرتقبة على المصالح الإسرائيلية في حالة سقوط الأسد». وقالت الصحيفة: «في انعدام استقرارها أدت سوريا في 1967 إلى حرب الأيام الستة. بالمقابل، رغم تأييدها الخطير لإيران وحزب الله - فإن الاتفاق الذي عقدته عائلة الأسد الأب والابن مع إسرائيل في 1974 لتهدئة الجبهة في هضبة الجولان ثابت وقائم. على الأقل حاليًا.