دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول إلى وضع قواعد واضحة لحل الخلافات البحرية في بحر الصين الجنوبي وكل أنحاء المحيط الهادي، وهي منطقة تحاول الولاياتالمتحدة أن تزيد ثقلها الاستراتيجي فيها. وقال أوباما للصحفيين بعد استضافته الرئيس الفلبيني بنينو اكينو في المكتب البيضاوي ان من المهم تفادي تصاعد الصراعات بشأن الممرات المائية الاستراتيجية والطرق الملاحية. واضاف «لم نناقش القضايا العسكرية والاقتصادية فحسب وانما ايضا القضايا الاقليمية وعلى سبيل المثال محاولة التأكد من انه توجد لدينا سلسلة قوية من المعايير والقواعد الدولية المنظمة للخلافات البحرية في المنطقة». وتساعد واشنطن مانيلا في تعزيز قدراتها العسكرية المتواضعة في مواجهة مع الصين بشأن جزر مرجانية متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. ولم يشر اكينو بشكل محدد إلى ذلك الصراع في تصريحات ادلى بها للصحف، لكنه قال ان اجتماعه مع أوباما «عمق وعزز علاقة قائمة منذ فترة طويلة جدا بيننا ولا سيما في الوقت الذي نواجه فيه التحديات التي تواجه بلدينا». وقال البيت الابيض في وقت لاحق ان الزعيمين «أكدا اهمية مبادئ ضمان حرية الملاحة واحترام القانون الدولي وعدم اعاقة التجارة المشروعة. «لقد أبديا تأييدا حازما لعملية دبلوماسية تعاونية فيما بين المطالبين بالسيادة لحل الخلافات الاقليمية بأسلوب يتماشى مع القانون الدولي ودون اكراه او استخدام للقوة». من جهة أخرى، عين وزير العدل الأمريكي ايريك هولدر أمس اثنين من المدعين العموميين لرئاسة تحقيق في تسريب مشتبه به لمعلومات سرية تتعلق بالامن القومي. وقال هولدر في بيان «كلفت المدعي الأمريكي لمنطقة كولومبيا رونالد سي. ماتشين جيه ار. والمدعي الأمريكي لمنطقة ماريلاند رود جيه. روزينشتاين لرئاسة التحقيقات الجنائية في الحالات الاخيرة من الكشف المحتمل لمعلومات سرية دون تصريح». وتأتي هذه الخطوة بعد ادعاءات بان البيت الابيض سرب معلومات سرية تتعلق بالامن القومي لتحسين سجل الرئيس باراك أوباما مع سعيه لاعادة انتخابه في نوفمبر. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في وقت سابق الجمعة انه شعر باهانة بسبب هذه الاتهامات.