يتوقع أن يشهد سوق سيارات الأجرة انتعاشًا مع دخول الإجازة الصيفية التي تكثر فيها حركة التنقلات والسفريات داخل وبين المدن حيث يستغل عدد كبير من الشباب هذا الموسم لتحقيق دخل إضافي أو أساسي من خلال»الكدادة» والتجمع في محيط مواقف التحميل، والانتظار لساعات طويلة تحت أشعة الشمس للحصول على زبون. وأكد ل »المدينة» عدد من «كدادة الخصوصي» بعضهم يحمل شهادات جامعية أنهم ينتظرون الإجازة لتحقيق مردود مادي جيد يصل إلى 400 ريال يوميًا وهم في سبيل ذلك يمضون وقتا طويلا في التفاوض مع مرتادي مواقف التحميل قبل أن يقنعوهم بقدرتهم على الانطلاق سريعًا بمقابل أجر مادي يكون في العادة أكثر ارتفاعًا من سعر تذكرة النقل التقليدي، مشيرين إلى أنهم كثيرًا ما تنجح كرقهم وأساليبهم، ويظفرون بالرحلة خاصة مع الأشخاص الذين لا يرغبون فى الانتظار طويلاً. علي الخالدي «طالب جامعي» يقول: الأجازة الصيفية تحقق لنا أرباح جيدة تصل إلى 400 ريال في اليوم، ولكن ما نعانيه نحن السائقون هو الزحام الذي تشهده محافظة جدة مع بداية أول يوم في الإجازة حيث يصعب علينا التنقل من مكان لأخر، مما يضيع علينا الوقت ويعرضنا للكثير من المتاعب والإرهاق. أما الراكب يحي السيد فيقول: عندما أكون في أحد مواقف محافظة جدة أشاهد نوعًا من العشوائية وسوء التنظيم من قبل البعض من أصحاب سيارات الأجرة والخصوصي خاصة، في أسلوب الاتفاق مع الركاب، وتعود الأسباب لطمع البعض في الحصول على أكثر من مشوار في اليوم، وأضاف: إن الجميع يتعاملون بطرق مختلفة بعيدة عن التقيد بالأنظمة. خالد العمري»صاحب أجرة» يقول: بعض الركاب يبحث عن السيارة الحديثة، كما أن الكثير منهم يفضل الركوب مع السائقين ذوي المظهر الحسن، والأسلوب المهذب والبعد وتجنب الشخص كثير الكلام والحركة. محمد الشهري»صاحب سيارة أجرة» يقول: العمالة الأجنبية تسبب لنا زحامًا كبيرًا حيث سمعنا بسعودة سيارات الليموزين ولكن ما نشاهده عكس ذلك فكل يوم يزداد عدد الشركات المشغلة لسيارات الأجرة، التي يعمل فيها أجانب على مدار 24 ساعة بالتناوب على المركبة.