أبدت مجموعة من عضوات الجمعية العمومية للنادي الثقافي الأدبي بجدة اعتراضهن على فكرة إنشاء صالون أدبي نسائي يتبع للنادي، مرتئيات في ذلك عزلاً للمرأة في نشاط مستقل بعيدًا عن مناشط النادي، كما أبدين تظلمهن من عدم إشراك المرأة في برامج النادي ومناشطه المنبرية المطروحة للناقش، الأمر الذي برره رئيس مجلس أدبي جدة الدكتور عبدالله السلمي بالإشارة إلى قصر المدة التي تسلم فيها النادي مهامه، لافتًا إلى أن ما أبدينه من ملاحظات ستكون محط اهتمام إدارة النادي للعام المالي المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لأدبي جدة يوم أمس الأول بحضور 78 من العضوية المسجلة بواقع 64 عضوًا و14 عضوة بما مثّل أكثر من ثلث الأعضاء المسجلين، ليكتسب الاجتماع قانونيته وفقًا لمنطوق بنود لائحة الأندية الأدبية بعد أن فشل قيام الاجتماع الأول لعدم اكتمال النصاب القانوني، كما حضر الاجتماع مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني ممثلاً لوزارة الثقافة والإعلام، ودار النقاش فيه حول أربعة محاور تمثلت في إطلاع المجلس على الموقف المالي للنادي منذ أن تسلم مجلس الإدارة الجديد مهامه، وعرض ما تبقى من البرنامج الثقافي لهذا العام 1433ه، والتنوير بالخطة الميزانية للعام الحالي، فضلا عن النظر في تعيين مراجع قانوني. وقد استهل رئيس النادي الدكتور السلمي الاجتماع باستعراض التقرير المالي والذي أبان أوجه الصرف بصورة مفصلة، كما استعرض ما تبقى من برامج النادي هذا العام حيث حملت أبرز ملامحه تكريم الإعلامي والكاتب الصحفي محمد صلاح الدين، وندوة حول شعر الدكتور غازي القصيبي - رحمهما الله -، بجانب ندوة عن تاريخ جدة من قبل بعض المهتمين بتاريخ المدينة، وتدشين التبادل الثقافي عن بعد، وحلقة نقدية، وأمسية شعرية، وحقيبة السائح المثقف، وبرنامج فنون للعروض المسرحية، وغيرها، مشيرًا إلى أن البرامج سيتواصل خلال شهر رمضان إلى نهاية شهر ذي القعدة. كذلك شهد الاجتماع تعيين محاسب قانوني للنادي يتبع لإحدى شركات المحاسبة القانونية، والذي تبرع بالتقييم المالي لمتعلقات النادي دون عائد مادي.