× من الحقائق التي تفرض نفسها واقعًا لا يمكن تجميله، حقيقة سرعة اختفاء النجوم من ملاعبنا، تلك الحقيقة التي أثرت على مستوى الأداء؛ لولا بعض التعويض الذي أحدثه اللاعب الأجنبي. × في وقت عندما نستعرض تلك الأسماء من النجوم الكبار الذين سطّروا فصولاً من الإبداع الذي لم يتكرر، فإن من الضروري التوقّف عند تساؤل: لماذا تعاني ملاعبنا اليوم من سرعة اختفاء النجوم؟ × فما من نجم يبدأ أولى خطوات النجومية إلاّ ويختفي بعد حين، بل إن من عبر إلى حيث أن أصبح نجمًا يُشار إليه بالبنان انتهى إلى حيث دكة الاحتياط أو الانتقال على طريقة "فكة". × ولعل من أهم الأسباب التي تؤدّي إلى مثل ذلك هو ما يُحاط به اللاعب في بداية مشواره من هالة إعلامية تفتح عليه أبواب الثراء السريع، فيصبح محترفًا كاملاً في وقت لازال أمام نضج موهبته الكثير. × وهو ما يعني انتقاله إلى واقع جديد لم يعد بالإمكان معه صقل تلك الموهبة، مع ما يصاحب ذلك من شعور لدى اللاعب أنه حصل على ما يريد، فلماذا يطالب بالمزيد؟ × دون أن نغفل وجود قصور إداري كبير في توجيه اللاعب، والذي ذهب ضحيته الكثير من الأسماء التي تنبأ لها الجميع، ولكنها لم تستطع الصمود، فخسرتهم الملاعب، ومضوا إلى حيث النسيان. × ثم إن في مسألة وجود اللاعب الأجنبي تبرز حقيقة أنه أصبح في كثير من المباريات يفرض على الفريق، وذلك على حساب ذلك النجم الذي لم يقدم الصورة المقنعة للمدرب ليضعه أساسيًّا. × وهنا نعود إلى الإشكالية في تطبيق الاحتراف الذي تحوّلت معه كرة القدم إلى صناعة، فبقدر ما يمثله الاحتراف من نقلة في حياة اللاعب إلاّ أن عليه الوفاء بمتطلبات اللاعب المحترف. × ذلك اللاعب الذي يتمثل الاحتراف في نومه، وقيامه في حديثه، وغذائه في سعيه إلى جودة عطائه وهو ما يغيب عن نجوم ملاعبنا والنتيجة كما هو تصنيف الأخضر، وفالكم عودة أمجاد..