قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس في هجوم انتحاري استهدف قاعدة لقوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) في ولاية خوست المضطربة في شرق البلاد، بحسب مصدر امني. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان «المهاجم صدم بشاحنته المليئة بالمتفجرات الحاجز الامني الاول خارج القاعدة»، مضيفا ان 13 شخصا آخرين اصيبوا بجروح في الهجوم. وتبنت حركة طالبان العملية التي هاجم بعدها متمردون مسلحون القاعدة. وقال متحدث باسم ايساف «لم يقتل أي عنصر من ايساف او (قوى الامن) الافغانية» مؤكدا مقتل 14 متمردا في المعارك التي انتهت. واشارت مصادر امنية إلى أن الضحايا المدنيين افغان كانوا ينفذون اعمال بناء في القاعدة. ولا تملك ايساف حصيلة بهذه الخسائر. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان الانتحاري هو «مجاهد» من طالبان وفجر شاحنة تحمل «عشرة اطنان متفجرات...قرب مطعم» قاعدة للحلف الاطلسي في مدينة خوست. وتابع ان «عددا كبيرا من الجنود الاجانب قتل». من جهة اخرى، اعلن «البنتاغون» الخميس ان ضابطي ارتباط امريكيين طردا قبل ستة اشهر من باكستان بعد خطأ امريكي قتل بسببه 24 جنديا باكستانيا في قصف جوي، عادا الى باكستان. وعاد الضابطان الى مدينة بيشاور شمال غرب البلاد حيث يرتبطان بقيادة الفوج ال11 في الجيش الباكستاني، في اشارة الى تحسن العلاقات بين واشنطن واسلام اباد. الا ان البنتاغون ذكر بأن باكستان لم تعد فتح طرق الامدادات للقوات الحليفة التابعة للاطلسي في افغانستان (ايساف) والتي اقفلت منذ الخطأ الذي حصل في نوفمبر 2011. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الخميس ان «التنسيق التكتيكي والعملاني بين ايساف والجيش الباكستاني يتحسن ببطء». واضاف «هذا مثال جديد على الطريقة التي يتحسن من خلالها هذا التنسيق»، في اشارة الى عودة الضابطين الامريكيين إلى باكستان. واوضح أن هذين الضابطين عادا الى باكستان بطلب من اسلام اباد. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان بشكل كبير منذ مايو 2011، بعد العملية التي نفذتها قوات امريكية خاصة وقتل خلالها اسامة بن لادن في منطقة ابوت اباد الباكستانية والتي حصلت من دون علم اسلام اباد. وحكم القضاء الباكستاني على طبيب بالسجن 33 عاما لمساعدته السي اي ايه على تصفية بن لادن، وهو حكم تلقفته الولاياتالمتحدة باستياء واضح.