يترقب مرشحا الرئاسة المصرية محمد مرسي وأحمد شفيق، الحكم الذى ستصدره محكمة جنايات القاهرة اليوم، فيما عرف إعلاميا ب»محاكمة القرن» التي يحاكم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي. ووسط حالة من الاحتقان والتوتر التي تسود الشارع المصري، ما بين متابعة الصراع على الرئاسة، وبين انتظار الحكم الذي تتعلق به أنظار الملايين وسط تكهنات واحتمالات تستبق الحكم، ومنها ما يشير إلى احتمالية أن لا ينطق القاضي رفعت بالحكم على أن يقوم بمد أجل النطق به، على خلفية الارتباك والغضب المكتوم الذي يسود المشهد السياسى جراء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وطرح خبراء قانونيون سيناريوهات الحكم على مبارك ونجليه ورجاله بالبراءة أو الحكم مخففا أو مشددا، وماذا سيكون مردوده على المشهد السياسي وعلى جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. وأكد الدكتور سعيد تهامي خبير في شؤون الانتخابات أن ثلاثة احتمالات وراء المحاكمة، الأول الحكم بالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة لمبارك وفي هذه الحالة سيكون رضا الجميع ولن تكون هناك تأثيرات تذكر على سير الانتخابات الرئاسية، أما الاحتمال الثاني وهو براءة مبارك، وهذا الحكم ربما يفتح الباب أمام مسارين إما أن تندلع ثورة تكون أشرس من الثورة الأولى التي سيكون الجيش هو الطرف الآخر في المواجهة مع الثوار، أما الاحتمال الثالث وهو الحكم المخفف الذي يصل إلى عشر سنوات كحد أقصى وهذا الحكم سيكون في صالح أحمد شفيق أيضا. من جانبه، توقع عماد عبداللطيف المحلل في شؤون الأحزاب أن البراءة ليست في صالح شفيق فى حال إجراء انتخابات الإعادة، حيث ستكون هناك موجة قوية من التظاهرات يستدعي خلالها المواطن الثورة وما حدث فيها من تداعيات قتل للمتظاهرين. ويرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الحكم ببراءة مبارك سيكون له تداعيات عنيفة ربما لا تكون فيها انتخابات إعادة من الأساس، حيث يؤدي إلى ثورة غضب عارمة خاصة أن هناك حالة من الاستقطاب الشديد داخل المشهد السياسي، وبين قطاعات الرأي العام المصري، كما سيؤدي إلى احتقان شعبي هائل. وتوقع المستشار أحمد مكي نائب رئيس محكمة النقض سابقًا، والفقيه القانوني عدم حدوث قلاقل في حال تخفيف الحكم على الرئيس المخلوع، مشيرًا إلى أن هناك تراجعًا للمد الثوري.