•• من يتابع حالة مصر العربية هذه الأيام.. وتحديدا قبل يوم واحد من إعلان الأحكام الصادرة بحق الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته وبعض أركان حكمه.. وعلى مقربة من انتخابات الإعادة بين المرشحين الفائزين (محمد مرسى) و(الفريق أحمد شفيق).. •• نقول.. إن من يتابع هذا المشهد يشعر أن البلد الشقيق يمر بأضعف فترة في تاريخه الطويل والمديد وكأنه يوشك على الانفجار لا سمح الله ولا قدر.. •• وإلا فكيف سيكون الوضع إذا أصدر القضاء براءة بحق مبارك.. وإدانة لوزير داخليته فقط..؟! •• وماذا سيصير إليه الحال إذا تأخر الحكم بحق «شفيق» وجاء بإبراء ساحته وإبطال الطعون المقدمة ضد استحقاقه للترشح للرئاسة؟ •• ثم ماذا لو تمت انتخابات الإعادة وخرج الإخوان المسلمون.. وفاز شفيق بكرسي الرئاسة؟! •• هذه الأسئلة وغيرها منطقية.. والمخاوف تجاه حصول نتائج بهذا الشكل تبدو هي الأخرى معقولة.. •• لكن الشعب المصري هو الوحيد القادر على الرد عليها.. بصرف النظر عن رفض البعض.. واحتقان الشارع بفعل هذا الرفض.. •• المهم في النهاية هو أن يقرر هؤلاء الرافضون إن كانوا يريدون الاحتكام إلى صندوق الانتخابات أم يريدون فرض إرادتهم هم.! وإشعال البلد على رأس من يختارهم الصندوق.. •• لكن الأهم من ذلك هو.. أن يخاف الله الجميع في البلد وفي مستقبل البلد.. وفي الاحتكام إلى ضمائرهم وليس إلى طموحاتهم.