طالب عضو مجلس الشورى والمشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة سليمان بن عواض الزايدي وأسامة فرغلي عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة بتوزيع فلل إسكان الرصيفة على المواطنين المسجلين في قوائم الانتظار بصندوق التنمية العقاري بعد أن انتهت وزارة المالية ممثلة في صندوق التنمية من إعادة تأهيل البنية التحتية لهذه الفلل. وقال الزايدي ل «المدينة»: إنه من الخطأ بيع هذه الفلل في مزاد علني كما يشاع، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء سوف يمكن العقاريين من شرائها، ومن ثم رفع سعرها بصورة كبيرة. أما فرغلي فقال: إن هذه الفلل أنشئت أصلاً لتوزع على المواطنين المسجلين في قوائم الانتظار بصندوق التنمية العقاري، مشيرًا إلى أن بيعها بالمزاد العلني ليس له ما يبرره إطلاقًا. وأضاف: إن مكةالمكرمة في حاجة ماسة لأي مشروع للإسكان، مشيرًا إلى أنه يتعين على وزارة المالية الإسراع في تسليم هذه الفلل للمواطنين ليتمكنوا من الحصول على سكن مناسب بعد أن تم تسوية الأمور المالية مع الشركة التركية التي نفذت المشروع، لافتًا إلى أن هذه الفلل والبالغ عددها (1136) فلة سوف تسهم في إيجاد حلول عاجلة لمشكلة الإسكان في العاصمة المقدسة؛ نظرًا للمشروعات التطويرية الكبيرة التي تشهدها أم القرى حاليًا، والتي شملت إزالة العديد من المباني والدور السكنية الواقعة ضمن هذه المشروعات التطويرية.وكان عدد من المطلقات والأرامل بالعاصمة المقدسة طالبن وزارة المالية ممثلة في صندوق التنمية العقاري ووزارة الإسكان باستثنائهم من الانتظار في قوائم طلب القروض وتوزيع فلل إسكان الرصيفة والبالغ عددها (1136) فلة عليهم. وقلن ل «المدينة»: إنهن يعشن ظروفًا أسرية قاسية بسبب عدم وجود عائل يقوم على شؤونهن، مشيرات إلى أن قيمة القرض والبالغة (500) ألف ريال لن تكون كافية لبناء مسكن في مكةالمكرمة بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأراضي.وأضفن قائلات: حتى لو نزل القرض مَن الذي سوف يقوم بمتابعة أمور البناء لهؤلاء المطلقات والأرامل، مشيرات إلى أن فلل إسكان الرصيفة هي الحل الأمثل مراعاة لظروفهن الأسرية والتزاماتهن تجاه أبنائهن.وأبدت المطلقات والأرامل مخاوفهن من إقامة مزاد علني لبيع هذه الفلل خاصة بعد أن تسربت أنباء عن اعتزام صندوق التنمية إقامة هذا المزاد لبيع هذه الفلل، مشيرات إلى أن هذه الفلل لم تبنَ إلا لذوي الدخل المحدود من المواطنين، وبالتالي يتعين أن توزع على الأكثر احتياجًا من فئات المجتمع.