فاجأ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة صباح أمس الأربعاء مركز التأهيل الشامل بالمدينة بزيارة غير مرتب لها سلفًا استهدف سموه من ورائها الوقوف -ميدانيا- على سير العمل داخل المركز، وقال مدير المركز خالد الزغيبي ل»المدينة» :إن سمو أمير منطقة المدينة تجول في المهاجع السكنية للنزلاء واطلع على نوعية الخدمات المقدمة لهم وتواصل مع المعاقين وتفقد أحوالهم، واستطرد الزغيبي بالقول: إن سمو أمير المنطقة هدف من زيارته المبكرة للمركز الاطمئنان على أحوال النزلاء وأوضاعهم، كما قام بزيارة جميع الأقسام والتقى الأطباء والأخصائيين بالمركز وقام سموه بالتحدث إلى المعاقين وفي نهاية جولته اجتمع سموه بوكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله اليوسف الذي حضر الزيارة داخل المركز ومدير المركز حاتم بري. على صعيد متصل واصل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية مع لجنة التحقيق لمعرفة أسباب الوفيات التي حدثت مؤخرًا إضافة إلى تفاصيل هروب ووفاة أحد المعاقين أمام جسر الملك عبدالله على الدائري الثاني، فيما أشار اليوسف إلى أنه سيتم تطبيق النظام بحق المقصرين سواء أثناء احتضان المركز للنزلاء المنقولين من تبوك أو في عملية نقلهم للمدينة المنورة. ورصدت كاميرا «المدينة» وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة عبدالله اليوسف حاملًا معه تفاصيل التحقيقات التي اتخذت في شأن قضية مركز التأهيل ووفاة المعاقين إلى الوزارة ملمحًا إلى أن الأحداث التي حصلت جاءت بالتزامن مع قضية النقل، نافيًا أن تكون عملية النقل تغطية لهذا التقصير الحاصل في مركز المدينة، مضيفًا أنه سيتم تطبيق العقوبات في حال ثبوت عدم وجود حراسات أمنية على بوابات المركز، وعلل في مستهل حديثه بأن عملية نقل المعاقين بالباصات من تبوك إلى المدينة كانت خيارًا وحيدًا رغم طول المسافة ومعاناة المعاقين من وعثاء السفر، وأضاف: كنا نريد معالجة مشكلة مبنى التأهيل بتبوك الذي لا يمكن الاستمرار فيه، مطالبًا بعدم استباق الأحداث والتحقيقات الجارية ومؤكدًا أنه لا يجب تحميل المركز أو قضية نقل المعاقين من تبوك إلى المدينةالمنورة المشكلة إلا بعد صدور نتائج التحقيق. وقال مصدر من العاملين بالتأهيل الشامل أن سمو أمير المدينةالمنورة وصل إلى المركز ولم يكن أحدٌ موجودًا من مسؤولى وزارة الشؤون الاجتماعية أو مركز التأهيل الشامل. وعلى الفور طالب سموه من أحد مرافقيه الاتصال بمدير الشؤون الاجتماعية للحضور إلى المركز وإبلاغ وكيل الوزارة د. اليوسف بالحضور معه تجدر الإشارة إلى أن أهالي نزلاء المركز تداولوا خبر زيارة الأمير للمركز ببالغ السرور والاطمئنان بعد علمهم بمتابعة سموه الشخصية ووقوفه على تفاصيل القضية. وأشار أحد أولياء أمور النزلاء في المركز طلب عدم ذكر اسمه إلى أن زيارة سموه للمركز رفعت من معنوياته وكل ما نأمله هو إصلاح الخلل ومحاسبة كل مقصر في شأن أبنائنا الذين لا يملكون حركة التعبير أو الإفصاح عما يدور بخلدهم على حد تعبيره. وأضاف أن زيارة سموه للمركز هي أكبر دليل على أن ولاة أمرنا لا يسمحون بالخطأ والإهمال. وعبر عشق القحطاني المعاق جسديًا وأحد النزلاء الذين نقلوا من تأهيل تبوك عن فرحته بزيارة سموه الكريم وقال ل»لمدينة» كنت نائمًا وأتى الأمير وسألني أية لعبة تحب من ألعاب البلاي ستيشن؟ وأضاف: لقد صورته بجوالي وتصورت معه، وقد سعد كل نزلاء المركز بقدوم الأمير عبدالعزيز الذي حرص على أن تكون زيارته بدون أي صخب.