كشفت مصادر عسكرية مسؤولة بمحافظة أبْين، جنوبي اليمن ل»المدينة» عن عرض تقدمت به جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلى القيادة العسكرية للقوات الحكومية بأبين، بوقف العمليات العسكرية الموجهة ضد مناطق تمركز مقاتلي الجماعة في كل من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين، مقابل إطلاقها سراح معتقلين من الجنود والمدنيين المحتجزين لديها. فيما حذّرت القيادة العسكرية من مغبة الاعتداء على نائب القنصل السعودي «الخالدي» بعدن والسائحة السويسرية المختطفين منذ أكثر من شهرين. بينما غادر جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة صنعاء أمس بعد زيارة أجرى خلالها عدة مشاورات ولقاءات مع الأطراف القوى السياسية والاجتماعية اليمنية بهدف التشجع على الانخراط في الحوار. وعلمت»المدينة» من مصادر عسكرية أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجّه قيادتي وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة باقتحام مدينتي زنجبار وجعار بسرعة، وأكدت المصادر أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، سوف يعود اليوم «الاثنين» إلى مدينة عدن في جنوب البلاد لتولي قيادة المعارك وتنفيذ توجيهات هادي بسرعة اقتحام المدينتين اللتين تعدان آخر معاقل تمركز الجماعات المسلحة في محافظة أبين التي كانت الجماعة قد سيطرت أواخر مايو العام الماضي على معظم بلداتها. وأشارت المصادر إلى أن القيادة العسكرية للقوات الحكومية رفضت عرض الجماعة، وحذرتها من مغبة الاعتداء على نائب القنصل السعودي «الخالدي» بعدن والسائحة السويسرية المختطفان منذ أكثر من شهرين، كما طالبت بإطلاق سراح غير مشروط لأي معتقلين مدنيين أو عسكريين لدى الجماعة. وتوقعت المصادر استكمال القوات الحكومية وفرق اللجان الشعبية المسلحة تحرير أنحاء زنجبار وجعار كافة من وجود مقاتلي تنظيم القاعدة خلال سقف زمني لن يتجاوز ثلاثة أيام على أقصى تقدير. إلى ذلك، غادر جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة صنعاء بعد زيارة أجرى خلالها عدة مشاورات ولقاءات مع الأطراف القوى السياسية والاجتماعية اليمنية بهدف التشجع على الانخراط في الحوار. وقال بن عمر في تصريح له قبيل مغادرته «إن العملية الانتقالية دخلت مرحلة حاسمة ومستقبل اليمن مبني على نتائج الحوار الوطني»، مشددا على أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وخطتها لابد أن تستمر المرجعية الرئيسية والإطار العام لعملية الحوار الوطني بكافة مراحله، والتي ستنتهي بالانتخابات الرئاسية في فبراير 2014. وأشار إلى أن مبادئ الحوار الوطني المتفق عليه شملت المشاركة الواسعة، والشفافية، والمشاركة الفعلية على أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بقرارات ملموسة، ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي تقريره بهذا الخصوص إلى مجلس الأمن في جلسته المقرر انعقادها في ال29 من مايو الحالى.