أوضحت مصادر عسكرية يمنية مسؤولة أن قيادة الجيش استكملت اللمسات الأخيرة لخطة تشارك فيها قوات الجيش ووحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب تقضي باقتحام مدينة زنجبار بمحافظة أبين وتطهيرها من مسلحي جماعة أنصار الشريعة، المرتبطة بتنظيم القاعدة. وبحسب ذات المصادر فإن الخطة تقضي بتقدم القوات الحكومية إلى داخل المدينة لخوض حرب شوارع مع مقاتلي الجماعة بالتزامن مع توجيه ضربات جوية لمناطق تمركز الأخيرين داخل المدينة وقصف وحدات الجيش لذات المناطق بناء على إحداثيات تم تحديدها بواسطة عملية استخباراتية دقيقة. وتوقعت المصادر أن يتم تطهير زنجبار خلال الأيام القليلة المقبلة، منوهة إلى أن القوات الحكومية أمهلت مقاتلي القاعدة 24 ساعة لتسليم أنفسهم وأسلحتهم قبيل تنفيذ عملية الاقتحام الوشيك للمدينة، إلا أن قيادة جماعة أنصار الشريعة رفضت التجاوب مع هذه المبادرة. وأشارت المصادر إلى أن قيادة القوات العسكرية المكلفة بتطهير مناطق تمركز القاعدة بأبين حذرت قيادة ومقاتلي القاعدة من مغبة الاعتداء على الرهائن الأجانب المحتجزين لديهم ومنهم نائب القنصل السعودي بعدن وسائحة سويسرية. ولفتت ذات المصادر إلى أن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد يقود غرفة العمليات الخاصة بالإشراف على سير المواجهات التي تخوضها القوات الحكومية ضد مقاتلي القاعدة في زنجبار ولودر وأن الرئيس عبدربه منصور هادي يتابع شخصيا نتائج العمليات القتالية الموجهة ضد مسلحي القاعدة. على صعيد آخر قال مصدر عسكري في أبين إن قوات الجيش تمكنت من قتل عشرة من مسلحي التنظيم بعد ضربات موجعة وجهت إليها بواسطة المدفعية والطيران الحربي واستهدفتهم في منطقة زنجبار وعند مدخلها. وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قد زار مدينة عدن ولحج واطلع على آخر الاستعدادات لبدء المعركة المرتقبة ضد تنظيم القاعدة، كما أكد في لقاءات عقدها مع القادة العسكريين أن اليمن مر بأزمة طاحنة وأن اليمنيين بصدد الخروج منها قريبا. وكانت مصادر قبلية قالت إن ثمانية من عناصر القاعدة قتلوا في غارة تميزت بدقة واضحة شنتها طائرة من دون طيار في أحد منازل جعار بعيد منتصف ليل "الأربعاء الخميس" مشيرة الى أن بين القتلى شخص يعرف باسمه الحركي "جلاد" وهو "وزير السلاح" المسؤول عن تخزين الأسلحة في "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وفقا للمصادر.