أعلن مصدر رسمي في القنصلية السعودية بمحافظة عدن اليمنية عن إغلاق أبواب القنصلية أمس على خلفية استمرار اختطاف نائب القنصل السعودي بالمحافظة عبدالله بن محمد الخالدي. وقال المصدر إن توجيهات صدرت بإيقاف استقبال المراجعين، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على اختطاف الدبلوماسي من أمام منزله في حي ريمي بالمنصورة أثناء توجهه إلى مقر عمله. ويعتبر هذا الإغلاق هو الثاني بعد أن فتحت القنصلية أبوابها للمراجعين طوال الأسبوع الماضي. وكان نائب مدير أمن محافظة عدن العقيد نجيب المغلس قد أكد أن فريق التحقيق توصل إلى معلومات هامة وخيوط أولية سوف يكون لها تأثير كبير في العثور على المختطف. إلى ذلك نفى مدير مكتب وزارة الخارجية في عدن السفير محمد العزاني أن يكون الخالدي قد اختطف بواسطة عصابة منظمة بهدف بيعه إلى أي تنظيم مشبوه داخل اليمن. من جهة أخرى تتأهب السلطات اليمنية لخوض معركة حاسمة ضد عناصر تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الشريعة في محافظة أبين بعد أن سعى التنظيم للسيطرة على منطقة لودر، وفشلت محاولاته بسبب انضمام قبائل المنطقة إلى الجيش لطرد المسلحين الذين سيطروا في السابق على مدينتي زنجبار وجعار بالمحافظة. وأكدت مصادر محلية بمحافظة أبين أن الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة لخوض معركة كبيرة لطرد مسلحي القاعدة وأنصار الشريعة من المناطق التي احتلوها خلال الأشهر القليلة الماضية، ووصلت طلائع هذه القوات برفقة محافظ أبين الجديد جمال ناصر العاقل. على صعيد آخر كشفت مصادر رئاسية مطلعة عن مشاورات يجريها هادي مع عدد من القيادات العسكرية تمهيدا لإصدار قرارات جديدة تقضي بإحداث تنقلات وتغييرات في المناصب العسكرية والأمنية في الجيش في إطار التهيئة لبدء عملية إعادة هيكلة الجيش والأمن. إلى ذلك أقال وزير الدفاع قائد الشرطة الجوية العميد عبدالرحمن الكبسي الذي كان أحد المتورطين في إغلاق مطار صنعاء الدولي احتجاجا على إقالة الرئيس هادي لقائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، وعين عوضا عنه العقيد مجاهد حسين الشدادي. 3