أكد الدكتور عبدالعزيز بن فوزان الفوزان أستاذ الفقه المشارك بجامعة الإمام وعضو هيئة حقوق الإنسان أن الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة من أسباب الرزق والعيش الكريم ما يصونها عن التبذل والمهانة، ومكابدة العمل والكد خارج المنزل، ومعاناة مشقة السعي في الأرض لكسب الرزق لنفسها وعيالها، وما يحميها من منافسة الرجال لها، وتحرشات ذوي القلوب المريضة بها، مضيفا: أن الشريعة جعلت عبء ذلك كله على زوجها، فإن لم يكن لها زوج فعلى أقربائها من أصول وفروع، فإن لم يكن لها قريب ينفق عليها وجبت نفقتها ونفقة عيالها القاصرين أو العاجزين على بيت مال المسلمين. وأوضح أن الإسلام أباح للمرأة أن تتولى العمل في أي وظيفة تناسب طبيعتها وقدراتها، حكومية كانت أو أهلية، داخل منزلها أو خارجه، لكي تثبت جدارتها، وتكسب المزيد من المال، ولتشارك الرجل في خدمة مجتمعها وتنميته وسد حاجاته، وتسهم في التطوير والإبداع والنهوض الحضاري في شتى المجالات، بالإضافة لقيامها بحقوق زوجها وأولادها وأرحامها. مؤكدًا: أن المرأة نصف المجتمع، وهي التي تلد المجتمع كله، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض ويتطور دون جهد المرأة وجهادها، فالأصل في عمل المرأة هو الإباحة، وقد جعلت له الشريعة شروطًا وضوابط تضمن حفظ مصالح المرأة والمجتمع، وتدرأ المفاسد عنهما.