قال المرشح الرئاسي وعضو البرلمان الحالي أبو العز الحريري إنه سوف يكون رئيس مصر القادم، مهاجمًا فكرة «الفريق الرئاسي» ووصفها بأنها فكرة تآمرية عصابية، مشيرًا الى أنه يراهن في حملته الانتخابية على حب الناس وسمعته، وعلى البرامج الإعلامية، وليس بوسترات تتكلف الآلاف، ويؤكد الحريري أن المصريين سيختارون رئيسهم بشكل صحيح لأن الثورة مستمرة. سألناه: * أخيرًا وجدنا لك بعض صور علي جدران «نفق السلام» أين حملتك الانتخابية من حملات البذخ التي احتلت كل فراغات مصر من لوحة الرئيس الشهيرة إلي سلاسل مرسي البشرية؟ ** حملتي الانتخابية تكلفت حتى الآن 175 ألف جنيه، وقد تصل أثناء الانتخابات إلى نصف مليون، وهو مبلغ زهيد بالنسبة للملايين التي ينفقها المرشحون الآخرون، فأنا اعتمد على الظهور في برنامج إعلامي وأيضًا على حب الناس، ولا اعتمد على بوسترات الدعاية والتي تتكلف الآلاف، فالشخص الذي يراه الشعب الأصلح لتمثيله يجده من خلال برنامجه وموقفه النضالي والزمن الذي مضى ولم يتلون مع الثورة. * طعنت في دستورية البرلمان وسألك رئيسه لماذا تبقى فيه؟ ولم نسمع إجابتك؟ ** أنا قائم كعضو في البرلمان حتى أسقطه، ثم يأتي برلمان آخر، صحيح أنني ذهبت للمحكمة الدستورية وطعنت علي المادة 28 وهي التي تقرر أن البرلمان ساقط أو أنه غير دستوري وتكتشف زيف مكونيه سياسيًا ليسقطوا من نظر الناس وتسقط معهم سياساتهم وتصرفاتهم التي لا تتفق مع مصالح الأغلبية، فرئيس البرلمان يعتبر مقاومتي لبعض عيوب البرلمان خيانة، لكنني سأقاومه أو أسقطه. * أحبك المصريون باعتبارك النائب المشاغب فهل تعتقد أنهم سينتخبونك رئيسًا؟ ** اعتبريني «كبيرالمشاغبين» فطعني على البرلمان تصرف قانوني محترم راقٍ، لأني أدير الصراع عن طريق المحكمة الدستورية، وبالطبع منصب رئيس الجمهورية له مذاقات مختلفة، هناك مذاق الفلول، وهناك مذاق المتلاعبين بالدين، أما المناضلون أمثالي ثراءهم الهائل في مواقفهم الوطنية وفهمهم الصحيح لقضايا الوطن ولكيفية حلها، وهو مذاق مغموس بآلام ومعاناة الفقراء وساكني القبور وأطفال الشوارع والعشوائيات، دائمًا اتكلم بمرارة في البرلمان لأني أعبر عن مشاكل العمال والفقراء وبأسلوبي المختلف وعباراتي المختلفة عن غيري، فأنا أقف في معسكرالغلابة والفقراء منذ أكثر من 50 عامًا، وأنا نائب الفقراء والضعفاء وسوف أكون رئيسهم وأعبر عنهم بنفس منهجهم وبلغتهم التي يفهمونها، سأتعامل مع اليمين واليسار بقدر ما سأحاول تقريبهم بما يتفق مع الأغلبية، وسأفاجىء الناس بنجاحي في انتخابات جولة الاعادة. * بالمناسبة لماذا ترشحت للرئاسة؟ ** أنا برلماني منتخب منذ 44 عامًا وعطلني النظام السابق عن الترشح للانتخابات، أما في الانتخابات الحالية جئت كصاحب مشروع وطني وأعبر عن مشروع تقدمي ليبرالي ديمقراطي مدني يقوم على الوحدة الوطنية، وحالياً أواصل بذل جميع جهودي لخدمة المواطن لسنوات طويلة ووضعها في سباق المجرى الوطني المدني الديمقراطي الذي يحفظ للوطن ممرًا آمنًا للحياة. * مع فتح باب الترشح سمعنا عن فريق رئاسي يضم أبو العز الحريري وخالد علي وهشام البسطويسي وحمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح ثم خرج أو أخرج أبو الفتوح ولحق به حمدين صباحي؟ ما هي الحكاية؟ وهل أنت مقتنع أساسًا بفكرة الفريق الرئاسي؟ ** هي فكرة غير صحيحة، وسبق أن اقترحت قبل الترشح أن تلتقي القوى المدنية الديمقراطية الليبرالية حول شخص معين وببرنامج معين وبتمويل معين، وللأسف لم نتفق ولم يفعلوا ما قلته، ولابد أن يختار شخص واحد كمرشح لرئاسة مصر، لكن فكرة فريق رئاسي غير واردة ولن تكون واردة، فهى شغل تآمري عصابي وأنا لست الأفضل عن أي مواطن مصري فمصر ليست عزبة. * كيف ترى خارطة الانتخابات التي استقرت الآن على مرشح الإخوان (محمد مرسي) ومرشح منشق عنهم (عبد المنعم أبو الفتوح) ومرشح عسكر أو محسوب على النظام السابق (أحمد شفيق) و(عمرو موسي) ومرشحي الثورة (حمدين صباحي والحريري وخالد علي والبسطويسي) ومرشحين يوصفون بأنهم غير جادين؟ ** هي خريطة مؤقتة، على كل حال سوف تخرج علينا الأيام القادمة بمفاجآت كثيرة فيها، وفي أي سباق رئاسي في العالم توجد جهات تكتسح الملعب وعلى مسافات معينة تأتي لحظات النهاية لتبرز جهات أخرى لم تكن فى المقدمة. * استطلاعات الرأي تمنح المراكز المتقدمة لمرسي وأبو الفتوح وموسى وشفيق، إلى أي درجة تعكس هذه الاستطلاعات حجم وثقل المتنافسين؟ ** هي تعكس حجم وثقل دعائي وانفاق مالي وإنحياز إعلامي، فالصحافة مركزة علي بعض هؤلاء المرشحين، وهناك توجه لهذا التحالف السياسي الذي يمثل رأس المال الطفيلي الاحتكاري المتحكم في مصر حتى الآن والذي يتجسد في الفلول والإخوان والسلفيين وهذا المثلث متكامل مع الأمريكان والصهاينة وبالتالي سعيهم لتلميعهم في محاولات لتجاهل الشرفاء الوطنيين المرشحين أمثالي ومنعهم من الظهور إعلاميًا. * في تقديرك من سيصل إلى جولة الإعادة؟ ولمن سيذهب مقعد الرئيس؟ ** بالتأكيد أنا سأصل إلى جولة الإعادة وسأفوز بمقعد الرئيس. * كثيرون يرون أن أزمات مصر الحالية هي مجرد حصاد لمعركة عض الأصابع بين العسكر والإخوان، إلى أي حد تتفق مع هذا الرأي؟ وهل أنت خائف على الدستور؟ ** ليس صحيحًا، فالحصاد منذ سنوات طويلة، والعسكر والطائفيون ليسوا مختلفين على نظام، بل يتصارعون من أجل كراسي السلطة وليس من أجل إصلاح حقيقي، وأنا بالطبع أخاف على الدستور والقوانين والأزهر، لأن المحاولات مستمرة لصبغ الدستور بصبغة طائفية، والدستور لم يتم وضعه قبل الانتخابات وهو خطأ لأنه يعبر عن رؤية سياسية واسعة مثل دستور 23 و71 في لحظة زمنية معينة. * هل تعتقد أن الانتخابات ستزور؟ ** الانتخابات ستجمع بين الزيف والتزوير، والزيف هو عدم إتاحة الفرصة الحقيقية للناس لكي تعبر عن رأيها، فالقاضي لا يمكنه أن يشرف على أربعة صناديق اقتراع، فالصناديق مباحة ومستباحة للكثيرين لكي يعبثوا فيها وبذلك ستكون مزورة. *أخيرًا.. مصر رايحة فين؟ ** مصر هتيجي بثورة.