الطموح مفردة جميلة وهو مؤشر لمدى حرص المرء أيًا كان أو المنشأه أيًا كانت أيضًا على الوصول إلى أعلى درجات النجاح والأحبّة في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جفست) بالتأكيد لديهم مثل هذا النوع من التوجه ومرد ذلك إلى حرص هؤلاء على إحداث (نقلة) في مسيرة هذه الجمعية التي لا نزال (نسمع لها جعجعة ولانرى لها طحنًا) فهذه الجمعية ومنذ ولادتها (المتعسرة) وهي تسير في ركب الطموح والأماني، هاتين المفردتين اللتين لا تزالان وكما أسلفت (حبرًا على الورق). يأتي حرص الجمعية على افتتاح فروع لها هنا أوهناك ضمن هذا السيّاق للوهلة الأولى يبدو هذا المسار إيجابيًا ومقبولاً بل هو مطلب أيضًا لكننا عندما (نتبصر) بجديّه لواقع المركز الرئيس (الأم) نجد أن الوضع هو وكما كان (حراك إعلامي) ليس إلا.. والمتمثل في بعض التصاريح الإعلامية الرنّانة التي تصب وكما أسلفت في خانة الوعود والأماني أما على أرض الواقع فإن الحكاية تبدو مسمًى فضفاضًا ليس إلا.. ساعات أجد العذر للأحبّة صنّاع القرار في هذه المنظومة والمتمثل بالرئيس ونائبه بانحسار أغلبية الأعضاء، أو بالأحرى انسحابهم أو غيابهم بتحفظ أو خلافه وبالتالي أصبحت يدًا واحده لا تستطيع التصفيق. ومن هنا فإن مسارعة الجمعية إلى افتتاح فروع لها هي (كمن يمد رجليه خارج لحافه)، والمثل الشعبي المعروف المتداول يقول (مدّ رجليك قد لحافك)؛ وبالتالي أيضًا فإن هذه الفروع حتمًا سوف تولد (كسيحة) لأن ولادتها جاءت (خارج الرحم)، كما أن افتتاح مثل هذه الفروع في ظل هذه الظروف (للأم) والتي تنوء بأحمالها وفي ظل عجزها المالي والإداري سوف يحملها فوق طاقتها وسوف يزيدها وهنًا على وهن. لست متحاملاً هنا على الجمعية ولست أمارس دور (المحبط) -بضم الميم وسكون الحاء وكسر الباء- إطلاقًا؛ الحكاية أنني كنت آمل من الأحبة في الجمعية التريث والسعي أولاً إلى بناء الجمعية (الأم)، وتغذيتها جيدًا حتى تستطيع أن ترعى أبناءها. ومع إيماني أيضًا أن دافع الأحبة هو الطموح ولا غيره؛ إلا إنني أختلف معهم في التوقيت والظروف وهذا هو المهم.. وللجميع خالص الود.