طلبت وزارة الثقافة والإعلام من إدارات الأندية الأدبية في كافة مناطق المملكة القيام بأخذ آراء وتصورات جميع أعضاء جمعياتها العمومية حول اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، والتعرّف على مرئياتهم واقتراحاتهم حول مدى إمكانية تعديل بعض بنودها. هذا الطلب من الوزارة جاء بعد الغيابات الكبيرة التي شهدتها اجتماعات إدارات الأندية الأدبية مع أعضاء الجمعيات العمومية خلال الأيام الماضية، والتي أدت إلى تأجيل اجتماعات 8 أندية أدبية، كان آخرها يوم أمس الأول في اجتماع الجمعية العمومية لنادي الجوف الأدبي والذي تأجل أيضًا لنفس السبب وهو عدم اكتمال النصاب المطلوب، وقبل يومين أُيضًا ألغي اجتماع عمومية أدبي مكةالمكرمة والذي شهد عزوفًا كبيرًا من أعضاء الجمعية العمومية، واليوم الأربعاء يقام اجتماع الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي، فهل يلحق ببقية الأندية التي شهدت عزوفًا كبيرًا من أعضاء جمعياتها العمومية، أم ينجح ويصبح النادي الثاني الذي يعقد جمعيته العمومية بعد نادي الباحة الأدبي النادي الوحيد حتى الأن الذي نجح في عقد جمعيته العمومية بحضور العدد الكافي من الأعضاء؟. هذه الغيابات الكبيرة لأعضاء الجمعيات العمومية للأندية الأدبية يطرح تساؤلات عديدة حول أسبابها، وقد قرأنا تصريحات لكثير من أعضاء الجمعيات العمومية لعدد من الأندية بأنهم يرون أن إدارات الأندية الأدبية تجاهلتهم بعد أن قاموا بانتخابهم وإيصالهم إلى مجالس الإدارات. ولا شك أن طلب الوزارة بأخذ مقترحات وطلبات أعضاء الجمعيات العمومية يأتي حرصًا منها لمشاركة كافة الأعضاء، فهل نشهد في الفترة المقبلة تعديلات على اللائحة تتيح لأعضاء الجمعيات العمومية صلاحيات أوسع تجعلهم يحرصون على وجودهم في النادي والمشاركة في اجتماعاته، أم هناك خبايا ستكشفها الأيام المقبلة؟!.