اتهم عدد من أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأدبي في الباحة ومثقفي المنطقة إدارة النادي بالتهميش المتعمد، مبدين استياءهم من ممارسات مجلس الإدارة الذي قام بعقد اجتماع مع المثقفين يوم الأحد الماضي، من دون أن يقوم بتوجيه دعوات لهم للحضور مستدلين بالخبر الذي نشره الموقع الإلكتروني الرسمي للنادي الباحة بعنوان: «نادي الباحة يلتقي مثقفي المنطقة ويسمي أعضاء اللجان المختلفة». وقال القاص عضو الجمعية العمومية محمد ربيع الغامدي ل«الحياة»: فوجئت بأن اجتماعاً قد عقده النادي التقى فيه مجلس إدارته مثقفي الباحة، على حد تعبيره، وقد حز في نفسي أن يتجاهلني النادي وأنا عضو في جمعيته العمومية، وممن يعتبرني النادي داخلاً في تعبيرهم الجميل ذلك، لقد دأب النادي على إرسال رسائله الهاتفية لي عند كل مناسبة إلا في هذا اللقاء، فقد حجبت رسائل النادي عني، وأن من حجب تلك الرسائل إنما يسعى للوقيعة بين النادي وبين مرتاديه، وهذه مسألة أطالب رئيس النادي الموقر ببحثها جيداً حماية للنادي ولعلاقته بمحبيه ومرتاديه». أما نائب رئيس نادي الباحة القاص جمعان الكرت (سابقاً)، فأوضح أنه «يُفترض كخطوة أولى الاجتماع بأعضاء الجمعية العمومية للنادي الأدبي، هذا ما نصت عليه لائحة الأندية الأدبية (المادة السادسة عشرة: الجمعية العمومية هي التي ترسم سياسة النادي، وتراقب تطبيق لوائحه). أما مجلس الإدارة فهو سلطة تنفيذية بنص المادة السابعة والعشرون: (مجلس الإدارة هو السلطة التنفيذية للنادي). ومن خلال الاجتماع الموسع يتم وضع الإطار العام لخطة النادي الثقافية للعام الحالي، يعقبها اجتماع مع المثقفين كافة، للاستفادة من رؤاهم وأفكارهم واقتراحاتهم. لتأتي الخطوة الثالثة وهي الاجتماع بأعضاء اللجان الفرعية، بعد إقراراه (أي الاجتماع) من أعضاء الجمعية العمومية، أما كون النادي يهمش أعضاء الجمعية في أولى خطواته فتلك سابقة غير محمودة، وبالنسبة للخبر المنشور في الصحف، الذي يأتي هكذا الاجتماع بمثقفي ومثقفات المنطقة، فلا أظن أن الاجتماع حوى كل المثقفين والمثقفات، لذا أتمنى من زملائي أعضاء النادي تدارك الوضع وقراءة بنود اللائحة جيداً وتطبيقها فعلياً. من أجل استقرار السفينة الثقافية وعدم الزج بها في أمواج عاتية». بينما ذكر الناقد عضو الجمعية العمومية الدكتور عبدالهادي الغامدي أنه لم توجه لهم أي دعوات «ولو من خلال رسائل الجوال»، وأنه علم بخبر الاجتماع من خلال الصحف، واصفاً ذلك بالتهميش، «وأن الاجتماع فيما يبدو كان مقتصراً على البعض، والذين قد يكون من بينهم من هم ليسوا أعضاء في الجمعية العمومية أصلاً، وما حصل يعد إقصاءً متعمداً». أما الشاعر غرم الله الصقاعي فيرى أن هذا الاجتماع «لا يعول عليه ولا يعدو كونه اشتغالاً على الإعلام وليس اشتغالاً على الثقافة، والدليل هو تهميش المثقفين، لأن الأسماء الموجودة هي نفسها الأسماء التي عملت في النادي في فترة سابقة».