رغم أن للجمعيات العمومية بالأندية الأدبية مهام متعددة أقرّتها لها وزارة الثقافة والإعلام، من أبرزها مشاركة الأندية في وضع خططها ومشاريعها، إلا أننا نجد أن غالبية الأندية الأدبية أنتهت من وضع خططها ومشاريعها الثقافية بدون استشارة أعضاء الجميعات العمومية، وبالطبع في ذلك تهميشًا كبيرًا لهم، مما يعني وجود ما يخالف لوائح الانتخابات التي حددتها الوزارة. «المدينة» استطلعت آراء بعض أعضاء الجمعيات العمومية حول هذا الموضوع.. فقال القاص خالد اليوسف (عضو الجمعية العمومية بأدبي الرياض): سوف أكون أكثر وضوحًا، فمن الصعب حقًا على الأندية الأدبية جمع أكثر من 150 شخصًا في وقت واحد، ولكن إذا كان أعضاء النادي العشرة المنتخبين هم من وضع تلك الخطط فلا ضير ويعد شيئًا جيدًا وهذا ثابت، وأما إذا كان فقط الأربعة من أصحاب المناصب من أتخذ ذلك فهذا هو المخزي. ويرى اليوسف أنه من الصعب جمع أعضاء الجميعة العمومية من أجل إعداد برامج النادي. ويلتقط الحديث رئيس نادي جازان الأدبي السابق أحمد الحربي، موضحًا: لم يكن هناك اجتماع سوى الذي تمت فيه الانتخابات، ولكن بعد الضغوط من بعض أعضاء الجمعيات العمومية على مجالس الأندية الأدبية المنتخبة الذين خاطبوا إدارت الأندية الأدبية بذلك، فكان رد الإدراة العامة للأندية الأدبية بأنه ستكون هنالك جدولة لهذه الاجتماعات، وبالفعل في نادي جازان الأدبي أرسلت إدراة النادي رسالة لأعضاء الجمعية العمومية تخطرهم بإقامة الاجتماع المقبل، وهذه خطوة موفقة من إدارة الأندية الأدبية في الاتجاه الصحيح الذي نأمله ونراه ونطمح إليه، وأيضًا من المفترض أن يُعقد اجتماع للجمعية العمومية قبل أي نشاط يريد النادي أن يقدمه. من جانبه، يرى سفر الزهراني (عضو الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي) بأن الأندية الأدبية مقصرة حقًا بهذا الجانب وتسجل الكثير من علامات الاستفهام، فالمفروض من إدرات الأندية الأدبية المنتخبة على الأقل أن تستأنس بأراء أعضاء الجمعية العمومية أو تأخذ اقتراحاتهم أو تقوم بعمل استبيان يوضح ما لدى أعضاء الجمعية العمومية من أفكار أو عقد اجتماع تُطرح فيه الرؤى والأفكار وتُناقش بحرية أكثر للاستفادة من تلك الأطروحات، لا أن يكون أعضاء الجميعة العمومية في منأى عن إدارة النادي. ويضيف الزهراني: المفروض ألا يُتخذ قرار إلا ويجب أن يكون لأعضاء الجمعية العمومية فيه كلمة، وإلا ما الداعي أن نكون أعضاء جمعية عمومية ونعاني من هذا التهميش الذي لا يليق حقًا.. فهنا تكمن المشكلة، ويجب فورًا أن تمد إدارات الأندية الأدبية جسور الود بينها وبين أعضاء الجميعة فيما تتخذ من قرارات.