قتل 23 جنديًا سوريًا على الأقل في اشتباكات مع مجموعات مسلحة في مدينة الرستن التابعة لمحافظة حمص السورية. فيما اعتبرت روسيا أمس أن القاعدة ومجموعات متحالفة معها تقف «وراء الاعتداءات» التي وقعت في الأيام الماضية في سوريا. قتل 23 جنديًا سوريًا على الأقل في اشتباكات مع مجموعات مسلحه في مدينة الرستن التابعة لمحافظة حمص السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له «أن القوات السورية تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات التي دارت على مداخل مدينة الرستن، مؤكدًا مقتل ما لا يقل عن 23 جنديًا من القوات السورية وجرح العشرات منهم». وأشار إلى تدمير ثلاث ناقلات جند مدرعة والاستيلاء على اثنين منها وأسر جنود من القوات النظامية». وجاءت المعارك على مشارف بلدة الرستن بعد قصف عنيف من الجيش للبلدة وقالت مصادر في المعارضة إنه أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم قيادي محلي في المعارضة. وتقع الرستن على بعد 25 كيلومترًا شمالي مدينة حمص وخرجت المدينة عن نطاق سيطرة الحكومة عدة مرات منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في مارس 2011. وقال نشطاء إن القصف بدأ واشتد مما مثل ضربة جديدة لوقف لإطلاق النار أعلنه مبعوث السلام في سوريا كوفي عنان قبل شهر وتراقبه بعثة مراقبين على الأرض. وقال أحد أفراد الجيش السوري الحر في البلدة «طالبًا عدم نشر اسمه» «تقصف القذائف والصواريخ البلدة بمعدل قذيفة كل دقيقة، دمرت الرستن.» وذكر أن من بين القتلى أحمد أيوب وهو من قادة الجيش السوري الحر الذي تقاتل قواته القوات الحكومية التي قال إنها تشمل وحدات خاصة وأفرادًا من المخابرات العسكرية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القتال بدأ فجرًا والمعارضين دمروا ثلاث حاملات أفراد مصفحة وصادروا اثنتين واحتجزوا 15 جنديًا. من جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف لصحافيين «بالنسبة لنا من الواضح جدًا أن مجموعات إرهابية تقف وراء ذلك القاعدة وتلك المجموعات التي تعمل مع القاعدة». وقد وقع تفجيران انتحاريان في دمشق الأسبوع الماضي وأسفرا عن سقوط 55 قتيلًا وإصابة 372 بجروح، ما أثار مخاوف من أن تكون عناصر متطرفة تستغل الأزمة المستمرة في سوريا للقيام بأعمال عنف. واعتبر غاتيلوف، الذي عارضت بلاده بشدة الضغوط الغربية لاتخاذ موقف متشدد ضد النظام السوري، أنه من غير المرجح في الظروف الراهنة أن تجري مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية. وأضاف «من الصعب القول كيف ستتطور الأمور، لكن في الوقت الراهن فإن ظروف جلوس الطرفين إلى طاولة مفاوضات غير متوافرة». وحذر غاتيلوف من أن النزاع قد يصبح طويل الأمد بين الطرفين لأن أيًا منهما غير قادر على إلحاق ضربة قاضية بالآخر. وقال غاتيلوف «إن النزاع يصبح طويل الأمد ومن الصعب القول إلى متى سيستمر». وتابع «لدينا وضع يوجد فيه توازن من نوع ما بين القوات الحكومية ومجموعات المعارضة، والنتيجة الأسوأ هي استمرار هذه المراوحة».