قالت مصادر من المعارضة إن قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد قصفت بلدة الرستن على الطريق السريع الرئيسي بشمال سوريا يوم الإثنين مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الاقل وإصابة 40 في هجوم لاستعادة السيطرة على المنطقة من الجيش السوري الحر المعارض. ومن ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 23 جنديا سوريا قتلوا في الرستن في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين دمروا ثلاث حاملات جند مدرعة. وقال أحد أفراد الجيش السوري الحر في البلدة طالبا عدم نشر اسمه في حديث هاتفي لرويترز عبر الأقمار الصناعية "تقصف القذائف والصواريخ البلدة منذ الساعة الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) بمعدل قذيفة كل دقيقة. دمرت الرستن." وذكر ان من بين القتلى أحمد أيوب وهو من قادة الجيش السوري الحر الذي تقاتل قواته القوات الحكومية التي قال انها تشمل وحدات خاصة وأفراد من المخابرات العسكرية. وتقيد سوريا دخول وسائل الاعلام مما يصعب التحقق من التقارير عن وقوع اضطرابات. لكن نشطاء آخرين تحدثوا أيضا عن قصف عنيف للرستن خلال الليل. وبلدة الرستن الواقعة على بعد 25 كيلومترا شمالي مدينة حمص هي بلدة بها عدد كبير من المجندين السنة في الجيش السوري الذي غالبية الجنود فيه من السنة تحت قيادة ضباط من الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الاسد. وبدأ ضباط سنة من الرستن الانشقاق على الجيش حين قتلت قوات الامن بالرصاص عشرات المتظاهرين في البلدة واعتقلت العديد من اعيانها قبل عدة اشهر بعد اندلاع الانتفاضة ضد الاسد في مارس آذار عام 2010 . وشهدت المنطقة أعنف المواجهات بين المنشقين عن الجيش والقوات الموالية للاسد العام الماضي. واستعادت قوات الاسد السيطرة على المدينة عدة مرات لكنها ظلت تعود لايدي المقاتلين المعارضين من حين لاخر.