تجاوبًا مع ما نشرته «المدينة» بشأن القصور في قضية استحمام «المعاقين العراة» في مركز التأهيل الشامل في الطائف، أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية التحقيق في الأمر وتصحيحه، مع معاقبة المتسببين فيه. وجددت تأكيدها على أهمية احترام كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وجميع المستفيدين من خدماتها من شرائح المجتمع المختلفة؛ بوصف كرامة الإنسان هي الأولوية الكبرى التي يجب مراعاتها عند تقديم أي خدمة. من جهته، أكد مدير العلاقات والإعلام الاجتماعي والمتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية محمد إبراهيم العوض، أن ما حدث خطأ لا يمكن تبريره، أو التغاضي عنه، رغم قدم المركز وضيقه، حيث يؤوي نحو 190 شخصًا من ذوي الإعاقة، مبينًا أن المقر الجديد لمركز التأهيل الشامل بالطائف سيتم الانتقال إليه في غضون عام، وهو مجهز تجهيزًا كاملاً، ومهيأ لأن تعالج فيه كل جوانب القصور القائمة حاليًّا. وبيَن العوض أن العوازل والسواتر بين النزلاء طريحي الفراش الذين كانوا مثار القضية قد وضعت بما يمنح المعوق خصوصية تامة عند تنظيفه، وتقديم العناية الشخصية له، أو نقله للاستحمام. وغرفة الملابس من مهجعه مباشرة دون أن يكون بمرأى الآخرين، وفي الوقت نفسه تفتح الستائر وتتحرك العوازل في الأحوال العادية ليكون المقيم تحت المراقبة والمتابعة التي تتيح تقديم ما يحتاجه من خدمة، وأضاف إنه تم توجيه جميع المراكز لوضع العوازل على هذا النحو إلى جانب تغطية جميع مراكز التأهيل بكاميرات مراقبة. وذكر، أن الوزارة عممت على جميع مراكز التأهيل الشامل المنتشرة في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها والبالغ عددها 37 مركزًا بضرورة تكثيف العناية والرعاية للمقيمين واحترام إنسانيتهم، مؤكدًا أن ما حدث في مركز التأهيل الشامل بالطائف خروج عن القواعد المرعية، وتمت معالجته ومحاسبة مَن كان وراءه من العاملين، وفق ما قضى به النظام، ومن ذلك الإبعاد واللوم والحسم، وكذلك تغريم الشركة المتعهدة مع إبعاد العمالة المتسببة.